الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

قطر تعاني أزمة اقتصادية وسياسية

الحوادث الملتبسة التي تقوم بها قطر تزيد الأمر سوءاً داخل كل سياسة لتوجد بها نزعة للمنافسة، فلم تترك الشعوب وعقائدها الدينية كما نشأت ولا الوظائف التي تمارسها في حياتها، بل أيقظت ذلك المارد النائم الذي يهدد الاستقرار ويولد الطائفية، ولعل ذلك يرجع إلى مخطط نشر الفوضى في العالم العربي بمعية المنظمة الصهيونية العالمية المعروفة «كيفونيم». وهذه النزعة الحاقدة المهيمنة على السياسة الخارجية، فقد انعكست على تدخلاتها الدولية، سواء في الحرب الإلكترونية أو تفكيك المجتمعات، والعبث بمقدرات وثروات شعبها وتوظيفها في دعم الإرهاب والإرهابيين. ولا يتفق أي من هذه المسارات التي تنتهجها الدوحة مع الصالح العام، لأنه إذا أخذنا في الاعتبار أعمالهم وسلوكهم سنجد أن مخططاتهم مليئة بالإثم والغدر، واستعصى عليهم تحقيق أهدافهم الشريرة مما جعلهم يبددون ثروات بلادهم بشكل غير قانوني و بدون أخلاق ولا رحمة، فقد أظهرت البيانات الاقتصادية تراجعاً كبيراً في الاحتياطي القطري وأزمة سيولة بسبب الإنفاق على الإرهاب. بهذا القدر جرى تصنيف الخسائرالاقتصادية وانخفاض في التصنيف الائتماني من «موديز» ومع ذلك لا تزال تهدر أموالها على جماعات في الدول المؤثرة للتقرب من أصحاب القرار حتى أصبحت خزينة مفتوحة لكل من لديه تعثر مالي أخذ منها لسد عجزه، حيث لوحظ أن تفسير الفهم المغلوط يحتاج إلى رجال متميزين بالسرعة والفطنة لإنقاذ اقتصاد البلاد من نظام له أهداف سياسية مملوءة بالبلادة والتهور وأخطاء لا تمحى، جلبت للبلاد الجنود والعصابات ووضعت الشعب تحت وصايتهم. لا شك أنها ليست في وضع يسمح بابتكار خدع جديدة، فالتقارير والبيانات نشرت معلومات عن البنوك القطرية بأنها فقدت نحو 40 مليار دولار من التمويلات الأجنبية بحسب صندوق النقد الدولي، كما تراجعت الاحتياطات الأجنبية لمصرف قطر المركزي، حيث هبطت 17 في المئة منذ بداية الأزمة، لتصل إلى أقل من 37 مليار دولار بعد أن كانت أكثر من 45 ملياراً في عام 2016. في هذه المرحلة، يبدو أن ذلك النمط السيكيولوجي بكل وظائفه يقود إما للخروج من الحياة السياسية بروح سليمة متعافية، أو يظل يعيش النمط نفسه دون تغيير لأنه تسبب باضطراب في وقت السلم، ولا يمكن للناس العيش في أمن بوجوده. [email protected]