الجمعة - 10 مايو 2024
الجمعة - 10 مايو 2024

الشارقة في القارة اللاتينية

الإشراقة الجميلة التي تطل بها الشارقة في فضاءات العالم، اشراقة مميزة ليس لها مثيل، فتجربة الشارقة و المشروع الثقافي الكبير الذي ابتدعه و رعاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة هو مشروع متفرد بشكله ونوعه و امتداداته الفريدة. كانت البداية بالشعر.. كانت البداية بالمسرح.. كانت البداية بالكتاب.. كانت البداية بالفنون.. كانت البداية بالتراث؟ لا لقد كانت البداية في كل شيء ومع كل شيء، هكذا هي بدايات الشارقة الحقيقية تضيئ بكل أطياف الثقافة، ثم كانت البداية العالمية ذات الأفق الأرحب مع أسابيع الشارقة الثقافية الدولية، التي انطلقت في نهاية التسعينيات في الوطن العربي وأوروبا وجنوب شرق آسيا. باريس كانت المحطة الأوروبية الأبرز فقد كانت علامة مضيئة في المد الثقافي لعاصمة الثقافة العربية وأيقونة الفكر والعلم إمارة الشارقة، فهناك في مدينة النور توهج نور الشارقة وسما فوق سماء الثقافة والفنون والآداب. منذ انطلاقة الشارقة في باريس بمعرض باريس الدولي للكتاب وبجهود جبارة لهيئة الشارقة للكتاب وبمشاركة عدد من المؤسسات الثقافية في إمارة الشارقة ومشاركات إعلامية إماراتية فائقة، تركزت بوصلة النظرة العالمية على الشارقة، مما يدعوننا لقراءة معنى السياسة الناعمة التي ترنوا الإمارات إلى تفعيلها في مسيرتها العالمية. ساوباولو هي المحطة الأبعد والأكبر، فحضور الشارقة بهذا الشكل المهيب في معرض مهم عمره ربع قرن، وبمشاركات ومساهمات حكومية وأهلية ومن شخصيات ثقافية وفنية وإعلامية إماراتية مميزة، سيكون له أبلغ التأثير على مسيرة الإشعاع الثقافي الشارقي الذي انطلق منذ عقود بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. تجربة البرازيل لها أهمية خاصة، فهي قلب أمريكا اللاتينية، والكل يعرف ما يمثله أدب أمريكا اللاتينية فهو الأدب الإنساني الخالص الذي يقال عن كتّاب ذلك الأدب أنهم كتّاب يغوصون في بطن الإنسان ويكتبون أدباً يناسب كل الناس وكل الأجناس في العالم. الإقبال الجماهيري الكبير والتجمعات الشبابية التي كانت في جناح الشارقة ضيف الشرف في معرض ساوباولو الدولي للكتاب هو إقبال مبهر يصدمك منذ الوهلة الأولى، فهو إقبال يوحي بجمال رسالة الشارقة الدولية في الثقافة وفي السياسة الناعمة. [email protected]