الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

التفتوا إلى يمينكم

على طاولة طعامٍ جمعنا حديث حول العطاء، كيف على الفردِ منا أن يبادر بتقديم المساعدة ليتحقق التكافل المجتمعي. قال المهندس فهد: لو التفت كل واحدٍ منا إلى يمينه، فوجد محتاجاً، قدم له يد العون، فسنرى أن محيطنا ليس به فقير أو مسكين. وبقدر بساطة العبارة التي قالها لكنها تحمل في طياتها معاني عميقة، حول حاجتنا إلى تقديم الخير للآخرين فنحن الذين نحتاج إلى الأجر عند الله وإلى الفرح الذي سيعود إلينا بأشكال مختلفة نتيجة فعل الخير. أحياناً فعل الخير ليس بحاجة إلى مبالغ مالية، ربما إلى مسحة حانية واهتمام وبعض المساعدة. يمكن للطلبة على سبيل المثال أن يقدموا العون لزملائهم المكفوفين عبر تسجيل الدروس صوتياً ليتاح لهم سماعها للمذاكرة للامتحانات. أو يمكن للشباب أن ينخرطوا في مؤسسات المجتمع المدني، جمعية خيرية أو تقديم العون في دار المسنين. ولربما كانت الخدمة المجتمعية التي باتت تفعلها البحرين والإمارات على حد سواء على الطلبة الخريجين من الثانوية أمر إيجابي وحسن، يسهم في تقوية روح العطاء والمبادرة لدى الناشئة، بما يسهم في صناعة جيل متكاتف. لقد حبانا الله بدين الإسلام، دين التسامح والمحبة، الذي ينص على الزكاة وكفالة اليتيم والمسكين وابن السبيل وغيرهم .. لو التفتنا كما قال المهندس فهد إلى يميننا، وساعدنا فرداً واحداً فقط في كل يوم، فسنعيش بلا شك في مجتمعاتٍ أكثر إيجابية. [email protected]