السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

مشكلة تهدد الجيل

هل هناك صوت يرفض التصديق بأن كثيراً من جيل اليوم من الفتيات والشباب لهم اهتمامات حديثة وجديدة مختلفة تماماً عن الجيل الذي سبقهم بعقد أو عقدين من الزمن؟ انظر لأي طفل من أطفال العصر الجاري الذين لم يتجاوزوا الـ 12 من العمر، تحدث معهم ناقشهم، واستمع لميولاتهم واهتماماتهم، بل وأنت تجلس في أحد مراكز التسوق، قم برصد الأطفال وانظر جيداً ما الذي يحملونه بين أيديهم، نعم، إنها أجهزة الاتصال الذكية على مختلف أنواعها من الهواتف إلى الألواح الإلكترونية، ستجدهم يفضلون الجلوس وعدم الحركة وأعينهم مصوبة نحو شاشات أجهزتهم منفصلين عن واقع الحياة، هؤلاء ما الخبرات التي نتوقع أنهم سيخرجون بها؟ ألا يخشى مع مثل هذه الحالة أن يكون لدينا جيل كامل ـ إلا من رحم الله ـ قد أدمن التطبيقات والألعاب و«القيمز» والأفلام ونحوها، والتي باتت تصله على الجهاز الذي بين يديه، في غياب تام لرقابة الأم والأب، واختفاء لقيم الأسرة المتوحدة المنسجمة، بل أي انسجام ومكون مهم من الأسرة منفصل عنها وهم أطفالها الذين يجدون في تلك الأجهزة راحتهم وسعادتهم وبهجتهم. أدرك أن البعض قد يصف كلماتي بالمبالغة، لكنني أقول إذا كان أطفالك في خير حال أو لا يعد تعلقهم بالأجهزة الحديثة مقلقاً لديك، فإن هذا لا يعني عدم وجود المشكلة، التي تهدد جيلاً واسعاً من أطفال اليوم، نساء ورجال الغد. [email protected]