الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

تقييم تجربة التشفير

على الرغم من البداية المثالية لدوري الخليج العربي والمفاجآت والإثارة وقوة المنافسة والرقم القياسي للتهديف في الأسبوع الأول، فإن التركيز الإعلامي اهتم أكثر بقضية تشفير الدوري تلفزيونياً، وهي القضية المتكررة طوال المواسم الخمسة الماضية. أكثر من بلور القضية بشكل بليغ كان أحمد الرميثي رئيس شركة نادي الوحدة لكرة القدم، حينما قال في تغريدة من خلال حسابه الشخصي على تويتر «الكل مع إلغاء التشفير، الاتحاد ولجنة المحترفين والقنوات التلفزيونية، والأندية والرأي العام والشارع الرياضي، ما أعرف شو باقي؟!». وتحدثت إعلامياً وعبر السوشيال ميديا الكثير من الشخصيات الكروية، وكان منهم مروان بن غليطة رئيس اتحاد الكرة، حيث قال في تصريح تلفزيوني: إن الاتحاد سيطلب دراسة عن التشفير، وطمأن الجماهير بأنه سيُتخذ القرار المناسب، بعد الدراسة. وأحترم وجهة نظر رئيس الاتحاد، لكن ما الوقت الذي ستستغرقه الدراسة؟ ولماذا لم يبادر الاتحاد بإنجاز تلك الدراسة قبل بداية الموسم؟ والشيء نفسه بالنسبة للجنة دوري المحترفين، صاحبة الحقوق الخاصة ببث الدوري، وشركائها من الأندية، الذين لا أعفيهم من المسؤولية أيضاً. وبعيداً عما سبق، فقد كنا ننتظر المزيد من الصراحة والشفافية في تقييم التجربة من القنوات المحترمة التي اشترت حقوق البث، فيما يتعلق بأعداد المشتركين الفعليين داخل وخارج البلاد، والأرباح أو الخسائر التي تحققت، ومواقف الرعاة والمعلنين، وغيرها من الأسئلة الأخرى التي ستوضح نجاح التجربة أو فشلها.