السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

الهيئة وأسرار الاتحادات

الرياضة التنافسية عالم صعب ومن يبحر في محيطاته، يواجه المخاطر، ويدرك جيداً أن العواصف التي تهب خلال التحضيرات أو في المشاركات لا يمكن إيقافها بجملة تُكتب في مواقع التواصل الاجتماعي أو بتقرير صحفي سطحي لا يلامس العمق. العمل في الرياضة مُعقد لذا فإن من يختار هذا الحقل، عليه أن يُدرك حجم التحديات الإدارية والمالية والفنية. الاتحادات الرياضية المحلية تحتاج إلى خطط محكمة مع آلية تنفيذ واقعية، كما يجب أن تكون الأهداف واضحة. مداخيل الألعاب المختلفة بالنسبة للرياضي غير مغرية قياساً بكرة القدم، لذا من الصعب الحصول على المواهب الكافية التي يمكن أن تحقق الإنجازات بصورة متواصلة. اتحادات الألعاب الجماعية والفردية في العتمة لكنها تستيقظ على هجمات نقدية لا ترحم عندما يخفق رياضيوها في المنافسات الآسيوية أو غيرها. تحتاج جميع الاتحادات الرياضية إلى تفعيل التفكير النقدي داخل مؤسساتها، فهذا النوع من التفكير يساعد على إنتاج خطط دقيقة مفيدة للمؤسسة نفسها ولرياضييها. التخطيط العشوائي مشكلة والاستعانة بشركات لوضع البرامج معضلة، لذا فإن من يقدم على الخدمة في هذه الاتحادات الرياضية عليه أن يُدرك أولاً أن الرياضة الإماراتية في حاجة إلى تطريز تاريخها بإنجازات جديدة. الاتحادات الصريحة التي تكشف نقاط ضعفها، ستجد العون من الهيئة العامة للرياضة، فلا تجعلوا من نقاط الضعف أسراراً.