الجمعة - 10 مايو 2024
الجمعة - 10 مايو 2024

شمعة جديدة

استأنفت مسيرة الإمارات التعليمية مشوارها الأسبوع الماضي بالتحاق مليون و200 ألف طالب وطالبة بالمدارس الحكومية والخاصة للعام الدراسي 2018 - 2019. وبذلك تضئ الإمارات شمعة جديدة على درب الارتقاء الفكري والتعليمي لأبنائنا، متطلعين إلى القائمين على العملية التعليمية في وطننا لأن يوظفوا أفضل الممارسات العالمية المطبقة في مساقات التعليم، بالشكل الذي نستطيع بموجبه أن نؤهل جيلاً مبدعاً، لا متعلمين تقليديين بشهادات من ورق ومن دون رؤية مستقبلية، أو إمكانات ابتكارية. وبفضل الله تعالى، ثم الوعي السياسي لقيادتنا الحكيمة، يحظى مشروع التعلم في جميع إمارات الدولة بالدعم المادي الكبير، فمخصصات التعليم لدينا توازي موازنة بعض الدول، كما يحظى بالرعاية والمتابعة المستمرة من قمة الهرم الحاكم في وطننا، فشيوخنا لا يدخرون جهداً من أجل تشجيع الفكر الخلاّق المبدع، والأخذ بيد المتميزين، وتوفير فرص الإبداع والتفوق، واحتضان الطلبة في بيئة تعليمية حضارية آمنة ومتقدمة، سواء على صعيد البنى التحتية من المدارس الحديثة والمختبرات ووسائل التعليم، أو من حيث الكادر التعليمي والإداري المميز الذي يمكنه أن يحول هؤلاء الطلبة إلى قوة ناعمة مبدعة وداعمة لمسيرة التنمية الشاملة في وطننا الإمارات. وهنا لم يعد مقبولاً أن نرى مظاهر تشوش على مسيرتنا التعليمية، ونتمنى أن تختفي كل الأمور التي تعكر صفو الطلبة، وتعطي انطباعاً سلبياً عن خطط الاستعداد للعام الدراسي، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، لا نريد أن نرى مدرسة تشكو من ضعف التجهيزات، وأخرى تشكو من تأخر وصول الكتب الدراسية، وثالثة تعاني من حركة تنقلات للكادر الإداري أو التعليمي بشكل غير مدروس. كل هذه الأمور صحيح أنها صغيرة ونسبية، ولكننا في الإمارات قطعنا عهداً لقيادتنا أن نعمل من أجل الوصول إلى الرقم واحد، والرقم واحد لا يعترف بمثل هذه الأمور، حتى ولو تضاءلت وصغرت. تهانينا لطلبتنا، ونشد على أيدي قياداتنا الإدارية والتدريسية، وكل عام وقيادتنا وطلبتنا وإماراتنا بخير. [email protected]