الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

أن تفشل

عندما نتعلم وندرس ثم نتوجه لأداء الاختبار الدراسي، فإنه من البديهي أن تكون هناك مخاطر لعدم اجتياز ذلك الاختبار، وعندما نعمل ونجتهد، فإن عدم قبول هذا العمل أو عدم حصده للنجاح والتقدير أيضاً أمر متوقع، وهذا يوضح لنا أن الفشل في مجمله رغم العمل والجد والاجتهاد والاستذكار، قد يقع وقد يصدمنا، والخطأ هو عدم التوقع واستبعاد هذا المطب الحياتي. المشكلة الكبيرة أن من نتائج عدم توقعنا لأي محطة فشل أو إخفاق هو تلبس الإحباط ومحاصرته لنا، فعندما ترفع من توقعاتك عالياً وتجعل النجاح والتفوق هو الطريق والسبيل الوحيد فإنه من البديهي عندما تمر بك تجربة مريرة مثل الإخفاق أن تصدم بالواقع وقد تتشكل ردة فعل سلبية سيكون لها نتائج على مستقبلنا أو على نظرتنا لمقبِل الأيام، عدم توقع الصعاب والعقبات، يعني الاصطدام دون الاستعداد، تماماً كمن يصدم دون أن يربط حزام الأمان، حزام الأمان هنا هو التوقع وتجهيز النفس على مختلف السيناريوهات ووضع الخطط البديلة، وفي اللحظة نفسها ابذل جهدك وجد واجتهد. هناك مقولة لجون تشارلز سالاك، لعلها توضح هذا الجانب عندما قال: «لا يصل الناس إلى حديقة النجاح، دون أن يمروا بمحطات التعب والفشل واليأس، وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات». الفشل في أي محطة قد يكون بديهياً، لكن الغير بديهي وسيكون أمراً مستغرباً أن تجلب لنفسك الإحباط واليأس والقنوط، ولا تخرج من هذه الحالة. [email protected]