الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

أنا وأستاذي

صباحك سيمفونية تبث على مسامعك روحاً مثابرة طموحة. صباحك أمل أستاذي. أقبلتَ وبيديك قلمي الذي أهديته لك، كتبت لي أحرفاً وعبارات ربما سأفهمها يوماً ما، أومأتَ لي بأن الحروف بقدر ما تفصح عن دواخلنا بقدر ما تحجب الكثير من مرامينا. أعيدُ صباحي تارة أخرى، أنصتُ إلى لحن مقطوعتك تلك التي سطرتها على صفحات نفسي، أحملها في خلدي كل حين، هي ما زالت تحثني إلى حلم أتوق إلى تحقيقه، أراه يقترب مني يوماً بعد يوم. رأيت الأمل قريباً، كم كان مدهشاً حقاً أن إيقاعات قليلة قد تكون كفيلة ببرمجة ذات الإنسان وإرجاعها للأمل والحياة مرة أخرى، مقطوعتك تضم خمسة إيقاعات فقط، وسادسها علامة الإطالة توحي لي بالاستمرارية والحياة، هي «في أمل». »هيه» أستاذي: «في أمل» بل أنبض الأمل .. إيقاعات قليلة دفعتني لأعشق حياتي، وأمضي في طريقي، غير عابئة بأحمال قد تنوء بها رواسي الجبال. لا أجمل من الأمل شاحذاً للهمم، ولا أحلى منه سكراً نحلي به طعم الحياة.. وقديماً قيل: ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل. أستاذي: في الأمل ستمسح دموعاً سالت من أعين الناس .. وترسم ابتسامة أمل على محيا كل إنسان فقد الأمل. انبض أملاً، كي تكون شمعة تضيء حياة الآخرين وتعيد لهم البهجة وتمحو الدمعة وترسم البسمة، فلولا الأمل لما رأيت مستقبلاً ينادي أصحابه كل حين يدعوهم إليه خطوة تلو خطوة .. «في الأمل وعند الأمل .. ولولا الأمل» .. أستخدمها الآن كسيمفونية تبثني على مسامع الآخرين .. أستاذي: «فيني أمل»؟!. أمل مراد البلوشي