السبت - 11 مايو 2024
السبت - 11 مايو 2024

انطباع يدوم أكثر

موضوعنا اليوم يتحدث عن خطوتك الأولى في الحياة العملية، وهو الانطباع الأول، وبعضنا يقول إن الانطباع الأول يدوم أكثر، لذلك سنركز على أهميته، ولكن كيف يشكل الحاضرون انطباعهم الأول؟ ما العوامل التي تؤثر في ذلك؟ وكيف يمكن أن نشكل انطباعاً جيداً عند الحاضرين من أول لقاء؟ والحاضرون يبدأون في تقييمك من طريقة دخولك، ملابسك، ونبرة صوتك، وأسلوبك في تحريك ذراعيك، ويضاف إلى ذلك الإحساس الأولي الذي يكونه الحضور عنك، ولذلك إذا أردت أن تلقى آراءك قبولاً، ويثق الحاضرون بخبرتك، لا بد أن تولي هذه العناصر أهمية لأنها فعلاً مهمة. هناك دراسات شهيرة أجريت من قبل الدكتور ألبرت ميرا بين، وكانت نتائج هذه الدراسة هي أن الاهتمام الذي يصرفه المستمعون للمتحدث يتوزع حسب النسب التالية: 7 في المئة للكلام، 36 في المئة للصوت والنبرة، 55 في المئة لحركات الجسم، الانطباع الجيد يتكون من النظرة. وتؤكد الدراسة أن الرسائل التي يرسلها المتحدث عبر حركاته وسكناته، نبرة صوته، وملابسه، قد تكون في كثير من الأحيان أكثر فاعلية من الكلام القيم الذي يتفوه به، وقد بينت الدراسات أن الحضور ينتبهون لنبرة صوتك، وحركات جسمك أكثر من انتباههم لكلامك الذي تقوله، وليس من اللائق أبداً أن تصلح ملابسك أمام الناس، والأفضل أن تفعل ذلك منفرداً قبل أن تدخل المقابلة. وهناك أشياء أخرى يجب أن توليها الاهتمام بعد أن تصبح بين الحاضرين، مثل الطريقة التي تجلس فيها تعني هنا الكثير. فهل أنت تقف بشكل جيد ؟ هل تجلس جيداً على كرسيك ؟ ويجب أن يكون اتجاه نظرك إلى الحاضرين، فإنه أفضل من النظر في أي اتجاه بالغرفة. ويجب أن تبادر الآخرين بالسلام والتحية، عرّف بنفسك، وصافح الحاضرين إذا كان الوضع يسمح لك، فالمصافحة الجيدة تكون بالكف، وليس برؤوس الأصابع، ويجب أن تكون ملتزماً بالوقت، والنقطة الأخيرة المهمة هي صوتك، لأن نبرة صوتك ولهجتك، ووضوح صوتك، كل ذلك تقنيات تضيف مؤثرات لما تريد قوله، وتجعل تأثير آرائك أكبر، وأهم شيء أن يكون كلامك مفهوماً، تحدث بهدوء ليكون كلامك واضحاً لأن الوضوح في الكلام يجعل المستمعين لك يفهمون كل كلمة تقولها، كلامك يعبر عن مشاعرك، فهذا سيعطي أفضل انطباع، ويجعل الآخرين يرحبون بك بينهم، ويفسحون لك المجال لتتوجه نحو هدفك، وفي النهاية هي خطوتك الأولى، لأنه من المستحيل أن تكون لديك فرصة ثانية لعمل انطباع أولي عنك.