الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

أهلاً بالكلاسيكو الممل

بصراحة كلاسيكو اليوم بين ريال مدريد وبرشلونة سيكون مملاً ولا طعم له، من سيتهجم على الحكام؟ ومن سيقول في المؤتمر الصحافي أنا من سينهي عصر برشلونة؟ وحتى لا أطيل بالأسئلة، من سيقول لبيبي أنك ستتحول من قلب الدفاع إلى قلب الوسط، مع إضافة بعض المهام الوحشية إليك، بحيث أنك تلطم وتضرب وترفس من تشاء فلن يلومك أحد لأنك وباختصار صاحب سوابق وملفك ناصع السواد!. في رأيي أن الكلاسيكو في وجود تاتا وأنشلوتي لا طعم له خارج الملعب، لا تصريحات نارية ولا كلام يجعل المباراة تبدأ والملعب يغلي، أنشلوتي في المؤتمر بدا وكأنه مدرس تربية أسرية، خارجاً للتو من الحلاق ويرتدي بدلته الراقية وجلس أمام الصحافيين يتحدث عن أوزيل وعن آلام ظهر بيل التي جعلتنا نشعر بالملل، تاتا يخوض أول مباراة بهذا الحجم أوروبياً، لذلك شخصياً لم أشاهد المؤتمر الصحافي الخاص به، لأن لا وقت لدي لأضيعه، فهو لن يكون أفضل من أنشيلوتي في شيء، لكنه قد يزيد على ذلك ويهدي تحياته وتقديره لأصدقائه في الأرجنتين ويطلب منهم أن يسجلوا اللقاء!. في رأيي أن الريال أصبح متماسكاً أكثر بعد مباراة يوفنتوس، وهذه المباراة ستعطيه روحاً معنوية أكبر من برشلونة الذي كما قال إكزافي بأن ميلان حصل على نقطة بطعم ثلاث نقاط إثر تعادل الفريقين في دوري الأبطال، وهذا ما يجعل أن الفوز لكل فريق بنسبة ٥٠ في المئة، خصوصاً أن برشلونة متقدم بالنقاط على الريال ويلعب على ملعبه. غياب بيكيه اليوم سيكون له أثر كيير في دفاع برشلونة الهش، ما يجعل ماسكيرانو في مأزق كما حصل في الموسم الماضي عندما خسر برشلونة بالثلاثة من احطياطيي ريال مدريد، وأيضاً غياب الونسو وفاران اللذين كانا من أفضل اللاعبين في آخر كلاسيكو جمع الفريقين قد يكون سلبياً على الريال الذي يفتقد هغواين وأوزيل وكاكا كما يعرف الجميع، وأيضاً سيلعب لأول مرة لاعبون من أمثال إيسكو وأرماندي وبيل دون تدني خبره بطبيعة هذا اللقاء الكبير حالهم كحال نيمار. أنا أتوقع بأن المباراة ستكون تكتيكية بحتة خصوصاً أنها في بداية الموسم والمباراة لا تعني سوى ثلاث نقاط، والفريقان لا يبتعدان عن بعضهما كثيراً، وكل منها سيلعب ضد فريقين إيطاليين بعد أيام قليلة في دوري الأبطال ما قد يسبب في خسائر بشرية وفنية لو حملوا أنفسهم ولاعبيهم فوق طاقتهم، لذلك الحذر سيخيم على اللقاء. عموماً هذا مجرد توقع ومن الممكن أن يكون اللقاء نارياً ويخسر الريال بالخمسة كنوع من الترحيب لانشلوتي كما فعلوها مع مورينيو، أو ربما يخرج أنشلوتي عن صمته وينفجر من أثر الضغوط الملقاة عليه ويضع إصبعه في عين أحد الإداريين أسوة بسيئ الذكر في الكلاسيكو مورينيو.