الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

الكلاسيكو وأشياء أخرى

منذ أسبوع لا حديث ولا أخبار سوى عن الكلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة، مللنا الوضع بصراحة والمباراة في رأيي لم تكن على قدر التخيل والمتوقع، عموماً أنشيلوتي تلقى صفعة على خده الكبير، وتاتا حصل على ما يريد ليتفرغ لدوري الأبطال قليلاً. من أجمل الأشياء التي يجب الحديث عنها بعيداً عن الكلاسيكو هو عشاء مورينيو مع عائلته وقت الكلاسيكو، إذ ذكر للصحفيين: لدي موعد مع زوجتي وأبنائي للذهاب إلى مطعم في وسط لندن، كناية عن عدم اهتمامة بالكلاسيكو، لذلك، الملايين من جماهير ريال مدريد رددوا بينهم وبين أنفسهم بعد اللقاء وما فعله أنشيلوتي: عشاء العافية يا مورينيو. وأيضاً لاحتفال مودينيو خلف بليجديني مع أولاده، ما أثار غضب الأخير، الذي أراه غير مبرر والغضب في الأساس لا بد أن ينصب على على حارسه جو هارد الذي تسبب في هدف في الدقيقه الأخيره لصالح توريس بالإضافه إلى ١٢ هدفاً آخر في عام ٢٠١٣ حتى الآن. عموماً هناك أيضاً هاتريك سواريز الذي خطف الأضواء في إنجلترا، لدرجة أن أحد الصحفيين الإنجليز عبر عن أداء سواريز بأنه «مصخها» لأنه يقدم في كل مباراة أداءً أفضل من الذي سبقه، بعدها سألت نفسي كما سأل أغلب من شاهد مباراة ليفربول وبعدها الكلاسيكو، إذا كان بيل يستحق 100 مليون، فكم يستحق «العضاضة» سواريز بهذا الأداء والفاعلية؟ ربما 200 مليون. لن أدخل في مسألة هل يستحق بيل هذا المبلغ أو لا، لكني عندما شاهدته في الكلاسيكو، كنت أقول في نفسي مليون يورو فقط ستجعلني أفعل أفضل مما يفعله بيل، صحيح أن الحكم عليه من الآن صعب، لكن هناك واقعاً يقول إن بيل «لا يدري وين الله عاقه» حتى هذه اللحظة. إنتر ماتزاري يقدم كرة جميلة كما قلت، لكن الأدهى أن لاعباً مثل كامبياسو سجل هدفه الثالث في آخر ست مباريات لعبها في الدوري، حتى نكون صريحين قليلاً، فكامبياسو لو كان مع مدرب آخر غير ماتزاري كان الآن يحلل أو يعلق في قناة أرجنتينية لا يتابعها أحد، لكن كما يقول المثل «هذا سيفوه وهذه خلاقينه» أي أن ماتزاري يلعب بما لديه، ونحن كمتابعين محايدين نشكره على هذا الأداء والفوز بأسلحة لو كانت لدى مدرب آخر لما عرف طعم الثلاث نقاط فكيف يسجل أربعة أهداف في فيرونا الذي أحرج اليوفي وخسر في آخر رمق وهزم بارما وبولونيا وليفورنو قبل أن يخسر من أصدقاء كامبياسو. روما مازال مستمراً في كسر الأرقام رغم الغيابات، واليوفي عاد بعد أسبوع مليء بالصفعات والصدمات، أما ميلان المحلي لا طعم له ولا لون ولا حتى هوية، إذ خسر من بارما بطريقه تجعلك تقول «هذا فريق أتابعه؟ طوينا صدعة الكلاسيكو الذي أخذ اهتمام حتى النساء والأطفال، لدرجة أن أحد الأخوة في تويتر يقول إن والدته مدريدية ووالده برشلوني، علماً بأنهما لا يعرفان ما هو الموضوع أو إلى أي دولة ينتمي هذان الفريقان، لكن كلاً منهما فعل ما يفعله الكثيرون هذه الأيام، حجز كرسياً في حب الفريقين من باب «حشر مع الناس عيد». [email protected]