الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

رونالدو مغرور وبلاتر محق!

بعد مباراة ريال مدريد وإشبيلية كتب أحد مشجعي إشبيلية في تويتر «الله يسامحك يا بلاتر ما تحرشت في رونالدو وريال مدريد إلا قبل مباراتهم معنا؟». بالفعل المشجع لا ذنب له بأن رونالدو أراد إثبات الذات أمام فريقه المسكين، والريال ينفجر ويسجل سبعة أهداف من كل حدب وصوب، والسبب كما يقول المشجع هو تصريح بلاتر السخيف الذي أثار حفيظة المدريديين والبرتغاليين على حد سواء، حيث وصف رونالدو بالعسكري وأنه يخصص مبالغ كبيرة لتصفيف شعره ومظهره. بصراحه أنا أرى أن تصريح بلاتر عادي جداً ولا يحتاج لهذه الضجة الكبيرة، فهو قال ما تقوله الجماهير كل يوم، في كل مرة يظهر فيها رونالدو أمام الكاميرات. أما عن ميسي فهو محق أيضاً فميسي خلوق ولاعب خارق وأي أم في الدنيا تتمنى أن يكون لديها ولد مثله، أخلاق وأداء وإنجازات وبطولات، أين التصغير في حق رونالدو كما يقول البعض؟ وأين الخطأ في الوصف هنا؟ الرجل العجوز بلاتر كان في جامعة أكسفورد للقاء الطلاب، وهو أراد تلطيف الأجواء وقال رأيه كشخص وليس كرئيس للفيفا، بحيث إنه كان في اجتماع غير رسمي. في رأيي أن رونالدو والريال استغلا هذه المزحة ليضغطا على الاتحاد الدولي حتى ينال البطل رونالدو الكرة الذهبية للعام الجاري، لذلك رد على بلاتر عبر تويتر قائلاً: أتمنى النجاح لبلاتر وللفرق التي يشجعها واللاعبين الذين يحبهم. قبل ذلك بعشرة أيام سمعنا بلاتيني يرشح يوفنتوس بالفوز على الريال، فهل هذا يعني أن بلاتيني يفضل فريق على آخر؟ أم أنه يقول رأيه الشخصي كونه كان لاعباً سابقاً في يوفنتوس، وأي شيء غير ذلك سيكون في خانة الكذب والمجاملة إن صح التعبير. رونالدو والريال بالغا في الرد على بلاتر وأيضاً استعرضا عضلاتهما أمام فريق لا حول له ولا قوة، واستغلا هذه المزحة لرد ديون كثيرة للفيفا الذي لم يختار «الدون» أفضل لاعب في العالم لأربع سنوات ماضية. من حق أي إداري أن يقول وأن يبدي رأيه وإعجابه بمن يريد، وهناك ملايين المدريديين حول العالم يعرفون أن رونالدو مغرور وعسكري ويمشي على « حل شعره» أو بالإماراتي « خقاق»، لكن بلاتر لم يتوقع بأن لسانه قد يضرب عنقه كما يقول المثل، وأن مدريد «تعمل من الحبة قبة» للضغط على بلاتر وحاشيته ليفوز رونالدو على ميسي ولو مرة واحدة حتى ولو كان ذلك كترضية من بلاتر رداً على سذاجة فعلته أو إرجاع الأمور إلى نصابها. قلت ذلك ومازلت أقول رونالدو يصفف شعره وميسي أفضل ولد خلوق في العالم وبلاتر سخيف، لكن ريبيري هو من يستحق الكرة الذهبية هذا العام دون منازع ولا داعي لهذه «البروبقندة» الإعلامية.