الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

القط والفأر.. كاسياس ولولبيز

بعد مباراة يوفنتوس وريال مدريد في دوري الأبطال وبعد تصدي كاسياس لكرة جميلة بقدمه اليمنى وبطريقة بهلاوانية، قامت إحدى الصحف الإسبانية باستفتاء تسأل فيه رأي الجمهور المدريدي: من تفضلون كاسياس أم لوبير؟ الغربب أن الجماهير هم نفسهم الذين صوتوا للوبيز في بداية الموسم، صوتوا لكاسياس هذه المرة بنسبة ثمانين في المئة، أي أن معظمهم غير رأيه بكاسياس ويريدوه أن يذود عن مرمى فريقه في جميع البطولات. كاسياس بشحمه ولحمه وقفازته المقدسة عند الملايين قال «التناوب سلاح ذو حدين ومن الممكن أن يضر الفريق في حال لم يحقق أحدنا المستوى المطلوب في بطولة ما». التقارير تقول إن نار الغيرة اشتعلت بين الاثنين، وكل منهما أصبح لا يكلم الآخر ولا يبدي تعاوناً مع زميله في التدريبات، لذلك أصبح الوضع أصعب من الأول ووصل لطريق مسدود. في رأيي أن الجماهير حكموا على كاسياس بالعودة من باب العاطفة بعد مستواه الجيد أمام يوفنتوس وظلموا لوبيز الذي ذاد عن مرماه ببسالة منذ أن بدأ الموسم، لذلك يجب أن يضع أنشلوتي حداً لهذه المشكلة لأنه الحل الذي وضعه في بداية الموسم بتعين كاسيس لدوري الأبطال ولوبيز للدوري الإسباني لم يعد يجدي نفعاً كما يبدو. الحل في رأيي أن يعود كاسياس أساسياً في جميع البطولات، كما كان سابقاً أو الإعلان عن بيعه في الشتاء واستغلال المبلغ في شراء حارس شاب، ليكون خليفته لعشر سنوات مقبلة ويبدأ تدريجياً ليكون بديلاً للوبيز. عموماً لوبيز حارس مميز وليس عجوزاً كما يتوقع البعض، فهو قبل عدة أيام احتفل بيوم ميلاده الثاني بعد الثلاثين، لذلك أرى أن يطلب لوبيز الرحيل لفريق من فرق المقدمة في أوروبا قد يبدو حلاً مناسباً لجميع الأطراف. بعد ذلك يستطيع أن يكشف للجميع مدى انحدار مستوى كاسياس الذي كان ولايزال في آخر موسمين يبدع في مباراة ويتسبب في الكثير من الأهداف السهلة في مباريات أخرى. وتنتهي قصة القط والفأر بين الحارسين اللذين أرى أن وجود الآخر على الدكة يعد عاملاً سلبياً على الأساسي، ما سيؤثر في تركيزه وتنتهي هذه المشكلة التي أرى أن فريقاً بحجم ريال مدريد في غنى عنها.