الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

مبروك .. ميسي مصاب

صحيفة إسبانية نشرت تقارير أضحكتني، وأضحكت الملايين من الذين يعرفون كرة القدم بالعين وليس بالقلب حينما قالت ميسي مصاب لأن علاقته توترت في الآونة الأخيرة مع طبيبه الخاص! تخيلوا مصير أفضل لاعب في العالم بيد طبيب. عندما قرأت الخبر قلت بيني وبين نفسي لو بيد ميسي وبرشلونة سيشترون مستشفى كاملاً مع الأطباء والمعدات لأجل خاطر عيون ميسي، وكل ما قيل عن طبيبه المسكين في نظري هرطقة إعلامية لإبعاد الضغوط عن النادي واللاعب. منذ مباراة ميلان في دوري الأبطال في الموسم الماضي أصيب ميسي فكان لا بد أن يعود برشلونة في الإياب ليفوز بعد خسارته ذهاباً، كان ميسي مصاباً حينها فوجوده في الملعب كان كافياً لإخافة الخصم وإبعاد الضغوط عن زملائه، وبالفعل فاز برشلونة بنتيجة عريضة وميسي كالمزهية فالملعب وبعدها أطلقت الصحف الكتالونية عبارة «وجودك كفاية». الغربب أنه في كل مرة يخرج فيها ميسي مصاباً يخرج بنفسه من أرضية الملعب أي أنها إصابة خفيفة لا يريدها أن تتضاعف ليطلب التبديل في وقت يدل أن اللاعب يجيد التصرف بالإصابات لذلك في كل مرة كان يخرج فيها كنت أقول: لماذا لا يضع حلاً لهذه المشكلة؟ والحل يكمن إما في الراحة لفترة طويلة أو إجراء عملية جراحية كما يفعل الكثير من اللاعبين. عذراً خانتني الذاكرة فهو «زعلان» من طبيبه فكيف يجري عملية جراحية وهو لا يملك بطاقه تأمين! إدارة الفريق وجدت الحل المناسب بحيث إن الفريق في وضع مريح في الدوري ومتقدم بفارق مريح من الثاني وضمن التأهل في دوري الأبطال وهذه الفترة مجرد مباريات لا توجد فيها مباريات مهمة تستدعي وجود اللاعب فقررت إراحته لمدة شهرين تقريباً لحين بداية دور ثمن النهائي من دوري الأبطال والمباريات المهمة في الدوري من بينها الكلاسيكو. أحد أعضاء موقع تويتر أطلق حمله عنوانها مبروك ميسي مصاب وأنا لا أستطيع الكشف عن ميوله، لأن مضمون الحملة غير رياضي وغير مقبول جملة وتفصيلاً. أحد البرشلونيين أيضاً علل هذه الإصابة بأن ميسي أصابته عين الحاسد، إذ إنه كان جالساً إلى جانب أحد زملائه المعروفين والملقب بـ «عين الليزر» كناية عن عيونه الحاسدة التي تتسبب في إيقاع الطير من السماء! عموماً ميسي سيغيب، ونيمار متألق بما فيه الكفاية، ولا أحد سيشعر بغيابه كما أعتقد، وغيابه سيكون مؤثراً بكل تأكيد، لكن ليس كالمواسم السابقة، فوجود نيمار وإنيستا وسانشيز في نظري سيقلل من هول غيابه بكل تأكيد، لأنه في آخر خمس مباريات لبرشلونة لم يفعل شيئاً يذكر أو نصف ما قدمه اللاعبون الذين ذكرتهم. سلامات يا ميسي