غوارديولا في مأزق

حسن الجسمي من الصعب على أيّ كاتب أن يكتب عن نادي بايرن ميونخ، ماذا سيقول، البايرن فريق قوي؟ أم أنه عملاق أوروبا الحالي، لا جديد إذاً. غوارديولا أعطى للنقاد موضوعاً من ذهب بتصريح غريب وردة فعل أغرب جعلتني أحك رأسي كما يفعلها عندما يكون خاسراً. بعد أن تطاولت الأصوات بأن كبار اللاعبين في الفريق لا تعجبهم طريقة «تيكي تاكا» أي طريقته المشهورة في برشلونة، والتي استنسخها من آجاكس السبعينات وأجادها. روبين وريبيري أبدى انزعاجهما من هذه الطريقة، معللين ذلك بأن طريقة هاينكس المدرب السابق أسهل ويجيدون تنفيذها وحققوا بها ثلاثية تاريخية، إذاً، لماذا هذا التغير الجذري يا «بييب»؟. بالفعل، خضع إلى الضغوطات وقالها بالفم الفارغة «لن أعتمد على (تيكي تاكا) من الآن فصاعداً»، لذلك خسر الرهان، فعند قدومه جاء ليضيف شيئاً جديداً إلى الفريق الذي تورط بعد أن لم يترك له المدرب الذي قبله بطولة أو أداء مميزاً أو غزارة أهداف في مرمى الخصوم، فها هو يؤكد لنا أن ما فعله هاينكس لا بد من السير عليه لا أكثر ولا أقل. الشيء الغريب الآخر، هو أنه أغلق ملعب التمارين عن أعين الكاميرات والمتصيدين وأصبح شكل الملعب كالسجن، لا يعلم من في داخله ما يجري خارجه والعكس تماماً. عموماً، غوارديولا لديه ديّن ليرده إلى بروسيا دورتموند بعد أن سحقه الأخير في السوبر الألماني بالأربعة، والتحضير لهذه المباراة بدأ بحجب التمارين والعودة إلى طريقة العام الماضي، فصدقوني إذا خسر أمام دورتمود سيظهر المعارضون من داخل النادي، وستعلوا أصوات اللاعبين المتمردين من جديد، وسيكون في مأزق كبير قبل دخول الأدوار الحاسمة من دوري أبطال أوروبا.