الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

أنا أكره رونالدو

شدتني كثيراً تغريدة أحد الأصدقاء عبر تويتر التي قال فيها «رغم كرهي لرونالدو لكني أرى أنه يستحق الكرة الذهبية»، قد يقول قائل ما الجديد في هذا الكلام؟ أقول بأن وصولك إلى نهاية المقال سيجعلك تقول ما قاله زميلي إذا كنت كارهاً رونالدو بالطبع! في السابق عندما كان يسجل ميسي يذهب لتحية زملائه، أما رونالدو فكان يخلع قميصه ويذهب إلى الجمهور ويقول انظروا إلى عضلاتي، وبينما كان يصنع ميسي أهدافاً لزملائه كان رونالدو يتفنن في تسجيل وإضاعة الفرص أمام المرمى وكان يلقب بالأناني عطفاً على ما كان يفعله. مثال أخير، بينما كان ميسي يطلق مشروعه الخيري ودعمه للمنظمات الدولية كان يضع رونالدو صورته وهو على اليخت وبملابس البحر مع زمرة من النساء شبه عاريات ويكتب أنا استمتع بإجازتي. كل ذلك بدأ يختفي بعد قدوم مورينيو إلى الريال، أصبح رونالدو أكثر نضجاً، أصبح أكثر جماعية ويصنع لزملائه أكثر من قبل، فعدما يسدد كرة قوية على أحد الجماهير من غير قصد يذهب بعد المباراة ليهدي المشجع قميصه ويعتذر منه، وأصبح أكثر تفاعلاً في برامج التواصل الاجتماعي، بحيث إنه أصبح يرد على طلباتهم ويشاركهم الحوارات، وأصبح أكثر تواضعاً في تصريحاته، بحيث قال عندما سجل الهاتريك في مرمى السويد: أنا أفعل ما يطلب مني المدرب وأؤدي دوري ليس أكثر. لذلك من كان يكره رونالدو كشخص وليس كلاعب، أصبح يعترف بأحقيته كأفضل لاعب، وأيضاً من كان يصوت بالعاطفة لميسي أصبح يحتار كثيراً الآن وربما يعطيه لرونالدو كما فعل صاحب التغريدة. الفيفا أعاد فتح باب الترشيح للكرة الذهبية من جديد حتى نهاية الشهر الجاري، لسبب وحيد أن النتائج الأولية لم تعط رونالدو حقه كما حللتها شخصياً، ولأن الكثيرين سيغيرون رأيهم بعد مباريات دوري الأبطال الأخيرة ومباريات الملحق الأوروبي لكأس العالم، فإذا لم يحصل رونالدو على الكرة الذهبية بعد كل ما فعله في آخر شهرين وبعد تصريحات بلاتر سيصبح الفيفا في مأزق وربما يكون ذلك المسمار الأخير في نعش بلاتر وشلته.