الثلاثاء - 14 مايو 2024
الثلاثاء - 14 مايو 2024

فرحة وطن 42

عيشي بلادي، عاش اتحاد إماراتنا، عيشي لشعب دينه الإسلام، هديه القرآن، حصنتك باسم الله يا وطن. نتقدم نحن جميعاً أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى جميع الحكام، وإلى سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى وأولياء العهود والشيوخ الكرام، وإلى أهلي أهل الإمارات جميعاً، بهذه المناسبة الغالية علينا جميعاً، سائلين الله عز وجل أن يحفظ دولتنا وقادتنا. 2 ديسمبر هو يوم الاتحاد المجيد، يوم تلاقت فيه إرادة المؤسس زايد وراشد وأهل الإمارات وشيوخها، فكان الاتحاد وكان العهد من أجدادنا وآبائنا، وفينا الولاء وفي أبنائنا وكل أجيال المستقبل إن شاء الله. عهد على تعزيز دعائم الاتحاد ووفاء لقادته، لتستمر المسيرة الاتحادية بقيادة الخليفة نحو تحقيق مزيد من الإنجازات والنجاحات المحلية والإقليمية والعالمية لأجل سعادة ورفاهية الإنسان الإماراتي. اليوم تكتمل فرحتنا، فرحة اليوم الوطني بالفوز الغالي والتاريخي للإمارات ودبي في تنظيم إكسبو 2020 والمتزامنة مع غمرة احتفالاتنا بالعيد الوطني 42. هنيئاً للإمارات وأهلها ومحبيها، فدبي هي الإمارات والإمارات هي دبي ورأس الخيمة والشارقة وأم القيوين والفجيرة وعجمان، تقودهم أمهم العاصمة الحبيبة أبوظبي. ودبي هى العالم منذ زمن بعيد، فشعارها منذ زمن عالم واحد عائلة واحدة، فأهلاً بالعالم في دبي لتواصل العقول.. لبناء المستقبل. النفوس فرحة باليوم الوطني، وما إن تم الإعلان عن فوز دبي بتنظيم إكسبو 2020، إلا ووجدنا الفرحة الغامرة في كل شوارع الإمارات، وكنت لحظتها في القرية العالمية، فكم كان المشهد رائعاً، لقد تحولت القرية العالمية فعلاً إلى كرنفال. اليوم نسأل الله أن يوفق قائدنا الخليفة وأن يعينه على مسؤولياته العظام في رعايتنا. اليوم أكمل لنا الخليفة وحكام الإمارات وأبدعوا دولة عصرية، وإنا لمتفائلون بغد أكثر إنجازاً ونجاحاً. المستقبل المقبل يحمل تحديات ومتغيرات كثيرة، فهل نحن جاهزون؟ هويتنا الوطنية ستصبح في تحدّ عظيم أمام العالم، ولكننا مقتنعون بأن هويتنا الإماراتية المستمدة من الهوية العربية والإسلامية الأصيلة لها أصلها الثابت في أعماق التاريخ، والمنفتحة كشجرة وارفة الظلال في السماء، تعطي وتأخذ من كل ثقافات العالم، وإننا لقادرون بإذن الله على حماية وصيانة هويتنا. الهوية هي التعبير الشامل عن وجودنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا ولغتنا الوطنية. الهوية هي لغة وتراث وعادات وزي ونمط عيش وحياة واعتقاد. إن من أعظم ملامح هوية أهل الإمارات الحب والوفاء والولاء والانتماء. فالإماراتي يتمتع بفيض من مشاعر الانتماء والتفاني والتضحية والولاء والدفاع والالتزام. إن اعتزازي بهويتي بالتأكيد هو عنوان لوطنيتي، فأنا إماراتي روحاً وفكراً وثقافة وتاريخاً، قلباً وقالباً. كلنا خليفة، فالولاء والانتماء هما هوية أهل الإمارات، فالولاء هو العلاقة بين أفراد المجتمع وولي الأمر، فهو تطابق في الرؤية والإيمان بها، ومن صورها الطاعة وإبداء المشورة والتمسك بالقانون والدستور والتضحية بصالح الفرد لصالح الوطن وهي علاقة مبنية على المصلحة المشتركة والمصير الواحد. إنا نريد إماراتياً يتملكه الحب والولاء والانتماء، ومن مظاهر ذلك الطاعة لولي الأمر والمسؤولية الوطنية، والتأهب واليقظة والالتزام، والرقابة الذاتية، وحفظ الحقوق، وأداء الواجبات بإيجابية والتعاون مع الآخرين والثقة بهم. إننا نريد إماراتياً يتمتع بالقوة الروحية واحتساب الأجر في حب الوطن وولي الأمر، ومتمتعاً بالقوة الجسمانية التي تجعله قادراً على أداء أدواره، نريده متمتعاً بالقوة الفكرية الحقيقية الراسخة لنصرة الوطن والحصانة ضد كل الأفكار المزعزعة لوحدة الصف. أيها الإماراتي فلنحافظ على هذا الوطن الجميل، ولنحذر تناقل الشائعات التي تمس أمنه، ولنحذر الخيانة الوطنية والوهن والخنوع والقنوط، فهي المعطلة عن العمل والإنتاج والمثبطة للإرادة، وإيانا وضعف التماسك الاجتماعي الذي يؤدي إلى تمزق الوحدة الوطنية. اليوم تكمل «الرؤية» عامها الأول، وتكمل معها رعايتها لنا وللكتاب الشباب عامها الأول في الكتابة، فكل عام وأنتم بخير، والإمارات بخير تحت ظل قيادة الخير، الخليفة ورفاقه وولي عهده. اللهم احفظ الإمارات وقادتها وشعبها، ودمت ياوطن. وإننا سنحتفل معكم في إكسبو 2020 بإذن الله باليوبيل الذهبي لهذا الاتحاد المجيد. [email protected]