الثلاثاء - 14 مايو 2024
الثلاثاء - 14 مايو 2024

الريادة في الخدمات الحكومية 2014

عمدت القمة الحكومية إلى اختيار باقة متناغمة من المواضيع في سلسلة من الجلسات الحوارية النقاشية والتفاعلية المباشرة وغير التقليدية التي تجمع بين متحدثيها عدداً من القيادات وكبار الشخصيات والوزراء والمسؤولين الحكوميين والمديرين التنفيذيين من القطاع الخاص، ونخبة من الخبراء والمفكرين من مختلف دول العالم، للتمكن من إيجاد صيغ تطوير مناسبة في مجال الخدمات الحكومية ونقل الخبرات والمعرفة إلى جميع الدول المشاركة. فلابد من الاستفادة من الزخم الكبير والصدى الإيجابي التي أحدثته الدورة الأولى في العام 2013 الماضي والبناء على ذلك لترسيخ مكانة القمة الحكومية كمنتدى عالمي حكومي لأفضل الممارسات وملتقى سنوي لتبادل الخبرات، وتجمع معرفي دولي لمناقشة أفضل السياسات وآخر التطورات في مجال رفاهية وتقدم وخير الشعوب بشكل عام وشعب دولة الإمارات بشكل خاص لينعم المجتمع بمستوى ونوعية حياة جديدة أكثر جودة. تطرح الأجندة محاور مهمة وحيوية للارتقاء بالخدمات الحكومية وتركز على التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية. إن دقة اختيار هذه المحاور يعبر عن مستوى التناغم والتكامل بين مؤسسات الدولة ووحدة الهدف والمسار، حيث من يراجع ما طرح مؤخراً وما جاء في الأجندة الوطنية 2021 فإنه يجد دقة التنسيق، وفي النهاية يلتقي كلاهما على تقديم أفضل الخدمات لإسعاد المواطن. لقد ذكرت في مقالي العام الماضي على نفس صفحات الرؤية الموقرة بأن القمة كانت قمة على قمة، وإني لأتساءل كيف إذاً ستكون القمة هذا العام، فمعارضنا ومؤتمراتنا ودولتنا بشكل عام هي في سباق دائم نحو الأفضل ونحو التميز. لقد بدأت تتضح ملامح القمة في الفترة الأخيرة، وكم نحن متشوقون لحضورها، فقد كنت أحسب الأيام، وأسأل بعض الزملاء عبر الواتس أب ممن التقيت بهم وتعرفت عليهم في قمة العام الماضي، وقد تواعدنا على اللقاء على هامش القمة، ولكن ..! اليوم وبعد تأكيد إعلان القمة الحكومية، وبعد وضوح محددات ومسارات وأجندة القمة وشعارها الجميل والذي يتعدى جودة الخدمات إلى الريادة في الخدمات لتصبح الإمارات نموذجاً لمقارنات المعيارية في مجال الخدمات الحكومية، فإن الشوق للحضور والمشاركة والتفاعل والتعارف ولقاء القادة والمسؤولين وزملاء المهنة وأبناء الوطن والخبرات الأجنبية لهو أحد أهم دوافع حضور هذه القمة .. ولكن! قبل سنوات وأثناء زيارتنا لبعض الدول الخليجية وحضورنا للعديد من المؤتمرات والمعارض كان الحديث دائماً بالإعجاب عن الخدمات الحكومية التي تقدمها حكومة الإمارات، فكيف وماذا سيقول العالم اليوم عن مستوى الخدمات الحكومية في الإمارات وإني لأتساءل عما ستفجره قمة هذا العام من جديد، والتي تحفزنا جميعاً على الحضور .. ولكن! تنعقد القمة تحت شعار الريادة في الخدمات الحكومية والتي تتوافق مع توجهات المرحلة المقبلة، خصوصاً فيما يتعلق بالخدمات المقدمة للمواطنين وما يحقق السعادة للمتعاملين، فكيف لا نحلم بالحضور. لقد استلهمت القمة شعارها ورؤيتها وموضوعاتها من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» لمستقبل الخدمات الحكومية التي ترتبط بشكل رئيس باحتياجات المتعاملين الحالية والمستقبلية وسبل الاستفادة من التكنولوجيا والخدمات الذكية، وخبرات شركات الطيران والفنادق وتجارب القطاع المصرفي والخاص لتحقيق الريادة في تقديم الخدمات الحكومية والوصول من خلالها إلى إسعاد المواطنين وتلبية احتياجاتهم. كلنا نتذكر المحاضرات الشيقة والمحفزة لسمو رئيس مجلس الوزراء ونائبيه سمو الشيخ سيف بن زايد وسمو الشيخ منصور بن زايد في قمة العام الماضي. لقد أطلق سمو رئيس مجلس الوزراء السباق في العام الماضي بين المؤسسات، وسنشهد في هذه القمة جائزة أفضل خدمة حكومية تقدم عبر المحمول، والتي يجب أن تتميز بالكفاءة والسهولة والفعالية والإبداع، فكم أنا بشوق لحضور التكريم ومعرفة من ستكون الجهة الفائزة يا ترى؟. بالتأكيد إنك أخي القارئ مشتاق مثلي للحضور والاستماع والمشاركة. كم كنت أحلم بحضور القمة، وكم كنت أتجهز، وقد ألغيت بعض ارتباطاتي وأعمالي الخاصة والأسرية بفترة انعقاد القمة الحكومية لأتمكن من الحضور ولكن؟ نعم .. ولكن، كان هناك تكليف لي بواجب وطني آخر في العاصمة الجميلة أبوظبي لأكون مديراً للمركز الإعلامى لمهرجان الرماية للمدنيين والذي تنظمه الوحدات المساندة التابعة للقوات المسلحة، والذي ينطلق اليوم في ميدان الرماية بمنطقة سبخة الحفار على طريق العين أبوظبي فأهلاً بأبناء الإمارات جميعاً. [email protected]