الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

كسرة خبز

تقول الأمثال، وحكي الأمثال حكم صغيرة وعميقة يجب الانتفاع بها ومنها، كثيراً من الأفكار، يقول المثل (درهم وقاية خير من قنطار علاج) وهنا أتكئ على الأمثال، لأبين أمراً بدا لي واضحاً بإزعاجه، وهو عدم اهتمام الأهل بوجبة الإفطار الصباحية، الوجبة الصباحية التي يجب أن يتناولوها قبل مغادرة باب المنزل في الصباح الباكر نحو المدرسة. نعم، وجبة الإفطار الصباحية هي «ذهب» الصحة ووقودها، طاقة اليوم ونهج الصحيح من الأمور. الكثير من الأهل يهملون وجبة الإفطار الصباحية التي يجب أن يتناولها الأطفال قبل التحرك والخروج من المنزل إلى المدرسة، ويعتمد البعض على الفسحة الخاصة بالمدرسة التي قد تأتي في بعض المدارس وجداولها بعد ساعتين من وصول الطالب. حسناً، إلى ذاك النوع من الآباء أود الإشارة إلى أن الساعتين من استيقاظ الطفل لزمن طويل، ويقتضي وجود طاقة تعين هذا الطفل ذي المعدة الخاوية على التركيز، ذلك التركيز الذي يحتاجه فور استيقاظه، وغالباً ما يستيقظ الأطفال بمعدة خاوية لا يمكنها مساعدته على التركيز. وجبة الإفطار التي تسبق ذهاب الطفل إلى المدرسة أمر مهم يجب على أولياء الأمور الالتفات إليه، فلا طاقة يمكنها أن تعين الطفل على التركيز على ما يتم إعطاؤه إياه في الحصص الأولى من اليوم، الحصص التي تسبق جرس الفسحة. على الآباء والأمهات أن يقوا أبناءهم قنطار العلاج، وأن يصرفوا دراهم الإفطار الصباحي الذي يسبق إرسالهم إلى المدرسة. قد يتحجج البعض بأن أطفالهم يرفضون تناول شيء قبل الذهاب إلى المدرسة ويفضلون الأمعاء الخاوية في الصباح، وأعني به الصباح الباكر، لكن لو وعى الآباء أهمية ذلك وأدركوه ذلك لما عودوا أبناءهم على الجانب الخاطئ منها، بل عودوهم على الجانب الصحي والأفضل منها، ذلك الذي يرتد نفعه على أجسادهم وعقولهم، فالذهاب إلى المدرسة ليس فعلاً اعتيادياً فارغاً، بل هو فعل من أجل التحصيل العلمي والازدهار، يجب الاهتمام به قدر المستطاع، فقد تبدو كسرة خبز عند الصباح غير مهمة لدى البعض، لكنها في حقيقة الأمر مهمة جداً. [email protected]