الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

«سقيا الإمارات» درس متجدد من شعب الإمارات

في كل جزء مأهول من دولة الإمارات وعند كل مسجد أو زاوية شارع تجد خيمة إفطار سواء تابعة للجمعيات الخيرية الرسمية الإماراتية في كل إمارات الدولة أو تابعة لأشخاص خيّرين تشجعوا لعمل الخير وتقديم كل ما يلزم من أجل هذه الغاية وليس هذا بغريب على الشعب الإماراتي أو المقيمين على هذه الأرض الطيبة فقد سبق بها الأولون، وسار على هذه السنة اللاحقون فلا جائع في الإمارات لا يجد اللقمة فهي بكل مكان ولله الحمد. وكذلك بالنسبة لسقيا الماء فتناوب العوائل الإماراتية وغيرها على هذا العمل العظيم فاق كل وصف وفي كل وسائل التواصل والاتصال وبالعين المجردة نجد الآلاف وقد توحدوا جماعات وأفراداً لسقي الناس وتقديم الماء الصحي للفقراء والمساكين ومن تقطعت به السبل فوجد هذا الوطن الآمن المعطاء الذي يمده بالغذاء والماء ويضرب أروع الأمثلة في الإيثار. حقاً إننا نفتخر بأجيالنا كلها فنجد الجد الحريص على فعل الخير والأب الذي يحرص على تعليم أبنائه عملياً والأبناء الذين يتسابقون مع آبائهم وأمهاتهم لفعل الخير وتقديم أروع الأمثلة في ذلك محققين مقاصد الشرع الكريم في فريضة الصوم والزكاة وفعل الخيرات. والقدوة في ذلك العمل العظيم هم قادتنا الأوائل ممن درسنا على أيديهم كل معاني الخير فقد كان زايد الخير رحمه الله خيراً على العالم العربي والإسلامي بل امتد خيره للكرة الأرضية جمعاء، وكذلك كان قادة الإمارات ومؤسسوها الكرام ومن سار على دربهم يضربون أروع الأمثلة في البر والاستمرار في الخير، فصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد حفظه الله نهر جار من الخير ينهل منه الجميع وعلى نهجه يسير قادة الإمارات وأولهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حفظه الله فهو صاحب مبادرات خيرة دائمة تلهم الجميع، وليس آخرها مشروع سقيا الإمارات الذي يستهدف الملايين حول العالم، وهو مشروع مبارك منذ البداية حتى النهاية لأنه قائم أولاً وأخيراً على الرغبة في خدمة الإنسانية وتقديم الصورة الناصعة الزكية لقادة الإمارات وشعبها الكريم. إنهم يقولون كيفما تكونوا يولى عليكم، ونعم الله الظاهرة والباطنة كثيرة على شعبنا الكريم، فنعمة القيادة الحريصة البارة لأسلافها في عمل الخير هي نتاج لشعب خير معطاء مبادر للخير وهكذا هي مكارم الأخلاق الحقيقية .. فطوبى لشعبنا وقيادتنا الحكيمة. [email protected]