الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

توريه .. حان وقت الطلاق

 إبراهيما توريه لاعب كبير وهداف خطير، عملت الإدارة النصراوية كثيراً في بداية الموسم الماضي على استعادته لدورينا حتى نجحت في مهمتها الصعبة، وأذكر هنا أن سعادة مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة شركة النصر لكرة القدم، كان وقتها في غاية السعادة، وهو يزف خبر التعاقد معه إلى الجماهير النصراوية عبر تويتر، ووقتها تفاءل الكثيرون بمقدمه لكنه للأسف الشديد لم يظهر كما كان معروفاً عنه أيام ما كان يلعب مع عجمان، وإن تميز بإحرازه العديد من الأهداف، لكن المعارضين له يؤكدون لنا أن غالبيتها سجلها من أوضاع مريحة للغاية ودون عناء يذكر منه فيما أظهر فشلاً كثيراً في مناسبات سهلة للغاية، وذلك إما لسوء إنهائه الهجمة أو لرعونته وكسله الزائد عن الحد، وفوق هذا وذاك ظهرت عليه في الكثير من المباريات حالة من الاستهتار وعدم الاحترافية في الملعب بحيث كلفته بطاقات صفراء وأخرى حمراء ليغيب عن الفريق في مباريات صعبة كان العميد في حاجة ماسة فيها لجهوده الخاصة بعد إصابة زميله البرازيلي إيدير، ما أشعل فتيل الغضب في المدرجات احتجاجاً على تصرفاته المتكررة وعدم تعلمه من الدرس بل وتماديه في تكرار الأخطاء وكأنه يريد معاقبة زملائه وجماهير الفريق التي سرعان ما تعالت أصواتها مطالبة باستبعاده من الفريق وهو ما أدى لنشوب حرب واضحة للعيان بين الطرفين، ومن يتذكر أيضاً فقد اختفى توريه عن الأنظار مع بدء تجمع الفريق قبل سفره لمعسكره التدريبي وأغلق هواتفه كلها دون أسباب تذكر، لكنه مع ذلك حظي بالترحيب حين عاد على أمل أن تصفو النفوس ويعود توريه لصناعة المجد للعميد. وحقيقة فإنه لا خلاف على إمكانات توريه الفنية بشكل عام فهو من اللاعبين الهدافين المعروفين، لكنه للأسف اختار درباً غير الدرب الذي جاء من أجله، وذلك حين قرر أن يسير على خطى البرازيلي ليما زميله السابق في الفريق، فهو الآخر كان من أكثر اللاعبين تميزاً في دورينا، لكنه في الآونة الأخيرة صار عالة على الفريق لكثرة ألعابه الخشنة واعتراضاته غير المبررة والتي تسببت في حصوله على مزيج من الكروت الصفراء والحمراء، ما حرم فريقه من مجهوداته في أحلك الظروف، وإذا ما قارنا بين الاثنين فلا نجد اختلافاً كثيراً بينهما، فهما كثيراً الخروج على النص بحيث أصبحنا نشكك في نواياهما الحقيقية، وما فعله توريه أخيراً وضربه المتعمد لزميله مدافع بنى ياس وبهذه الطريقة الوحشية إنما هو تأكيد قوي على أنه يريد الخلاص من العميد والذهاب بأسرع ما يمكن إلى حيث كان يخطط وينوي، خاصة أنه يعلم تماماً بأن فعلة كهذه لا يمكن للإدارة النصراوية أن تقف أمامها مكتوفة الأيدي، ولهذا فإن سيرة توريه.. حركات توريه .. مشاكل توريه .. كلها تقول إنه يريد الطلاق من العميد، ونحن نقول أيضاً فليذهب توريه وأمثال توريه فالنصر وغيره من أنديتنا قادرة على أن تأتي بأفضل منه بمليون مرة.