2014-09-21
في حديثه لأجهزة الإعلام العالمية، أكد الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي قدرة دولة الإمارات العربية المتحدة وتحديداً إمارة دبي، على استضافة وتنظيم أول ألعاب أولمبية في الشرق الأوسط، وبلا مقدمات كثيرة، أقول أن ما أعلنه الفهد بهذا الخصوص يجب أن يؤخذ بمحمل الجد ويعمل من أجله الكثير، والأهم أن يتم التعامل معه على أنه واقع ممكن وليس فقط مجرد كلام ومجاملات من شخصية رياضية ذات وزن قاري وعالمي من النوع الثقيل، والمهم هنا كما قال الفهد إنه علينا في بادئ الأمر أن نثق في قدراتنا وإمكانياتنا على تقديم مثل هذا الحدث الرائع، وعن هذه النقطة تحديداً أستطيع أن أؤكد لسعادة رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية وأنا مغمض العين، على أنه لا يوجد على كوكبنا هذه الأيام من يشكك في قدرة «دانة الدنيا» تحديداً على دخول مثل هذا التحدي الكبير والفوز به، والشواهد على ذلك كثيرة ومثيرة أيضاً، ولعل في حسم دبي لملف استضافة إكسبو 2020 خير شاهد ودليل.
وهنا لا أجد لزاماً علي أن أعدد ما تمتاز به دبي من مزايا وإمكانيات سياحية واقتصادية وبنى تحتية في قمة الجودة بما فيها المنشآت الرياضية المميزة وغير ذلك من اقتصاد رائع وكثافة سكانية وخليط من الثقافات، إلخ.. وكلها نقاط إيجابية كثيرة تتفوق فيها دبي على الكثير والكثير من كبريات مدن العالم، وهو ما يجعلني أؤكد على ضرورة أن يؤخذ كلام الفهد بجدية تامة، وأن تتقدم دبي بالفعل بطلب استضافة بعض الأحداث الرياضية الكبيرة المقبلة، سواء الألعاب الأولمبية أو غيرها من الفعاليات وإن طال الانتظار قليلاً.
وبالرغم من أن حديث الشيخ أحمد الفهد، والذي يأتي هذه الأيام مرادفاً لانطلاقة الألعاب الآسيوية في كوريا الجنوبية بشأن قدرة دبي على استضافة الأولمبياد، يعتبر اعترافاً ضمنياً بكفاءة دبي ونجاحها المؤكد في تشريف آسيا أمام بقية قارات العالم، إلا أن فكرة استضافة مثل هذا الحدث وغيره ليست بالأمر الجديد هنا، فقد سبق أن تصدت دبي لتنظيم بطولات رياضية كبرى وبنجاح منقطع النظير، كما تردد بالفعل وبين الحين والآخر عن نيتها التقدم لاستضافة مثل هذه الأولمبياد في المستقبل المنظور إن لم تخني الذاكرة، وعلى كل حال فإنه يبقى على مجلس دبي الرياضي بقيادة رئيسه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أن يعيد قراءة ما جاء على لسان الفهد بتمعن شديد لأنني أرى في كلامه الخير الكثير لرياضة الإمارات مستقبلاً.