الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

تأجيلات «الزعيم» .. له أم عليه؟!

من أجل عيون «الآسيوية»، ولأن الأماني ما زالت برغم صعوبتها قائمة وممكنة، فقد تم تقديم مباراة العين وعجمان 24 ساعة، لتقام مساء أمس الأربعاء خارج إطار باقي مباريات الجولة الثالثة من دوري الخليج العربي لكرة القدم، التي ستنطلق اعتباراً من مساء اليوم، وذلك لمنح الزعيم الوقت الكافي للإعداد والاستعداد لاستقبال ضيفه الهلال السعودي، في إياب الدور نصف النهائي من دوري الأبطال، الذي سيستضيفه استاد هزاع بن زايد بمدينة العين في الثلاثين من هذا الشهر، في مباراة الأمل الأخير للبنفسج للتأهل للنهائي الحلم، ومحاولة تكرار إنجاز عام 2003 الجميل. ويلاحظ أنه ومنذ أن تأهل العين للدور نصف النهائي على حساب الاتحاد السعودي، في مباراة السادس والعشرين من أغسطس الماضي بملعب «الشرائع» بمكة المكرمة، غاب الفريق حوالي ثلاثة أسابيع كاملة عن ساحة المنافسات الرسمية قبل مقابلته الهلال في الرياض، وذلك بعد أن تم تأجيل مباراة سوبر الخليج العربي أمام الأهلى بناء على طلبه ولصالح استعداداته للقاء الكبير، وهي فترة طويلة من وجهة نظري أسهمت كثيراً، وعملت على إبعاد لاعبي العين عن الدخول سريعاً في أجواء تلك المباراة، وظهرت آثارها السلبية على حالة اللاعبين داخل الملعب، على عكس الهلال الذي واصل أداء مبارياته الرسمية محلياً دون أن تؤجل له أي مباراة قبل لقاء الفريقين، وهو ما انعكس إيجاباً على حالة لاعبيه الذهنية والبدنية قياساً بحالة لاعبي الزعيم، وهو ما أكده رئيسه عبدالرحمن بن مساعد، الذي قال إن عدم تأجيل مبارياته الدورية أسهم في ارتفاع مستوى لاعبي الهلال وسيطرتهم على المباراة، كذلك فإنه ومنذ مباراة الهلال تلك وحتى موعد لقاء الرد، لم يظهر العين رسمياً سوى في مباراتين محليتين فقط، الأولى كانت أمام الوصل والثانية أمام عجمان البارحة، بعد أن تم تأجيل مباراته أمام الشباب في الجولة الأولى من الدوري، وكذلك بالطبع تأجيل مباراته مع الفجيرة في الجولة المقبلة، التي تسبق لقاء الهلال بيوم واحد، أي إن الفريق سيكون قد لعب مباراتين رسميتين فقط خلال الفترة الفاصلة بين مباراتى الرياض والعين، التي تبلغ حوالي الأسبوعين تقريباً، وهذا أمر يتنافى كثيراً مع حالة الاحتراف التي نعيشها، كذلك الحال فإن فترات التوقف الطويلة والابتعاد عن الدخول في أجواء المباريات الرسمية لا تعتبر مجدية تماماً، بل إن ضررها أكثر من نفعها، وهنا لا أنسى أن أكرر القول إن تأخير انطلاقة الموسم قد أسهم كثيراً في إلحاق الضرر بالزعيم بدرجة واضحة، لكنني بالعموم أرى أن الوقت قد حان بالفعل لدراسة مثل هذه التجارب، وتقييم حالات التأجيل والتعديلات على البرامج، والتوقف عندها طويلاً بعيداً عن الأمور العاطفية من أجل دراسة إيجابياتها وسلبياتها، ومدى الحاجة مستقبلاً لتكرارها من عدمه، وذلك للصالح العام.