الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

صحيفة «الرؤية» .. شكراً جزيلاً

احترت كثيراً وأنا أختار موضوعاً لهذا المقال، خصوصاً أنه سيكون المقال رقم 100 في مسيرتي الكتابية مع هذه الصحيفة الرائعة والتي بدأتها يوم الجمعة الرابع عشر من ديسمبر للعام 2012، وكانت أسابيع جميلة مرت بسرعة البرق كتبت خلالها في شتى المواضيع ودافعت خلالها عن وطني الإمارات وعن قناعاتي الشخصية، وخلدت أحداثاً وشخصيات كانت تستحق أن تخلد في مدينتي وفي وطني، وكنت خلالها وفياً لمبادئ ومكارم الأخلاق وما تعلمناه جميعاً من مدرسة زايد رحمه الله. ومهما قلت من كلمات عن صحيفة «الرؤية» ابتداء بأكبر مسؤول فيها وانتهاء بأصغرهم أكون مقصراً كثيراً .. فهي من رعت هذا القلم وأعطت له الفرصة من جديد للكتابة الصحافية ووهبته المساحة اللازمة ليعيد اكتشاف المناطق المضيئة في قلمه، تلك المناطق التي كادت أن تختفي بفعل العمل في الأندية لسنوات طويلة. عدت أخيراً لمهنة الصحافة والبحث عن المتاعب، وعودتي هذه المرة ستكون للاستمرار فيها والمضي قدماً في الحياة بعد أن أنهيت أموراً كثيرة كنت أعدها لوقت قريب من الأمور التي لا أستطيع تغييرها، لكن الحياة تمضي وفي النهاية يجب الوصول إلى أهدافنا الحقيقية التي نضعها بشكل جلي وواضح. كنت في بداية هذا العام قد قررت أن يكون عامي الأربعين في الحياة عاماً حقيقياً للتغيير في شتى النواحي، خصوصاً أن هذا السن ارتبط كثيراً عند العرب وغيرهم بأنه سن النضج والوصول إلى فهم حقيقي للحياة، ولذلك قررت التغيير الجذري والكامل، وأحمد الله تعالى على أنني استطعت التغيير والنجاح. وفي النهاية، لا يسعني إلا أن أشكر إدارة صحيفة «الرؤية» وكل الزملاء والموظفين فيها على تلك الفترة الجميلة التي قضيتها كاتباً فيها وعلى الثقة الكبيرة التي حصلت عليها .. ويشهد الله على أنهم كانوا لقلمي خير معين وسند .. وكنت معهم ابناً باراً كان وما زال .. وفي هذه المناسبة السريعة لا بد أن أتوجه بالشكر العميق للزميل المشرف على وحدة الرأي والكتاب الذي تحملني لفترات طويلة وكنت على اتصال متواصل معه .. فهو فعلياً كان داعماً حقيقياً لقلمي. قيل قديماً: من لا يشكر الناس لا يشكر الله عز وجل .. وأنا في هذا المقال النابع من أعماقي أقول: شكراً جزيلاً لصحيفة «الرؤية» .. ومن نجاح لنجاح أكبر .. تستحقون ذلك. [email protected]