الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

«كلاسيكو» الخليج و«ديربي» زعبيل

يلتقي عين الإمارات مع هلال السعودية الليلة على استاد هزاع بن زايد في «كلاسيكو خليجي» من النوع الثقيل جداً، وذلك في طريقهما نحو التأهل إلى نهائي دوري الأبطال، وعلى الرغم من أن الهلال قد قطع نصف الطريق إليه بجدارة واقتدار وفي عشر دقائق مجنونة فقط، إلا أن الزعيم الإماراتي مازال يأمل أن يقطع النصف الأهم، ولو كان ذلك في 90 دقيقة أو أكثر. وفي الحقيقة أن فريق العين الذي خسر مباراة الرياض بثلاثية غير طبيعية أصبح مطالباً الآن وعلى أقل تقدير بإحراز ثلاثة أهداف نظيفة، ليعادل نتيجة الذهاب قبل أن يفكر في إحراز الرابع، وفي الوقت ذاته فإن عليه أن يحافظ على مرماه نظيفاً في غياب حارسه الأساسي الذي تعرض للطرد هناك، وكلها أمور صعبة للغاية، ومن شأنها أن تشكل ضغوطاً نفسية كبيرة على اللاعبين وجهازهم الفني، وهو ما يتوجب الانتباه إليه والتعاطي معه بإيجابية شديدة. وبصراحة فإن الكلام عن مباراة الليلة لا ينتهي، فهو بالفعل لقاء قهر المستحيل بالنسبة لجماهير العين والإمارات قاطبة، حيث يأتي تحت شعار «نعم نستطيع» الذي أطلقته جماهير الأمة العيناوية تأكيداً منها على ثقتها بإمكانات الزعيم وقدرته على قلب الطاولة، فهل يفعلها زلاتكو ورفاقه؟ نعم نتمنى، وهم قادرون على ذلك بإذن الله تعالى. وعموماً فإنه إلى جانب مباراة الزعيمين آسيوياً، ستكون ملاعبنا المحلية على موعد الليلة أيضاً مع عدة لقاءات مهمة، ولعل أكثرها حساسية هو لقاء ديربي بر دبي الذي سيجمع العميد مع الإمبراطور، وهو لقاء له نكهته وشعبيته الجارفة منذ زمن طويل، وتحديداً منذ فترة الثمانينات التي كان فيها الفريقان ينافسان بقوة على معظم بطولات كرة القدم، قبل أن يعتادا البقاء وسط ترتيب الجدول أو بالقرب من نهايته في المواسم الأخيرة، وهو ما لا يتماشى مع تاريخهما المشرف كروياً وشعبيتهما الكبيرة، ولهذا فإن لقاء اليوم يأتي حزيناً على جماهيرهما، وخصوصاً الفهود الذين لم يحصدوا هذا الموسم سوى نقطة واحدة من تسع نقاط على الرغم من كل التغييرات التي حدثت للفريق على مستوى الأجهزة الفنية والانتدابات، بينما العميد مازال غير مقنع بأدائه بعد أن خسر هو الآخر خمس نقاط كاملة حتى الآن، ولا شك أن الظروف التي يمر بها الفريقان من شأنها أن تؤثر في أسهم « الديربي» في الوقت الذي ننتظر فيه أن تلعب نتيجة اللقاء دوراً كبيراً في إحداث المزيد من التغيرات في الطرف الخاسر وعلى الأقل من أجل إسكات الجماهير، كما يحدث لها في كل مرة.