الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

السوبر والمؤجلات .. إلى متى؟

من هنا وحتى تهدأ أزمة تمديد فترة القيد الصيفية، التي أتوقع شخصياً أن تنتهي في القريب المنظور، سواء قبِل «فيفا» بمقترح اتحاد الكرة بإعادة فتح القيد أم لا، وسواء تعاونت الأندية التي تسببت في نشوب المشكلة أم ركبت رأسها وأصرت على أنها على حق، وبالتالي رأت أنه لا مفر من التصعيد والمطالبة بالتعويض المالي وغيره، فإنه في كل الحالات، وكما سبق أن قال رئيس الاتحاد، فإن الحياة لن تتوقف عند هذا الحد. وهذا يعنى أن المسابقات لا بد أن تستمر وأن تأخذ مسارها الطبيعى المعتاد، نعم ستستمر التكهنات بباقي تبعات الحادثة، حيث ننتظر المزيد من «الأكشن»، وسيستمر المعنيون في المشكلة في طرح الآراء وتقييم الموقف، وقد تخرج علينا بعض المفاجآت التي من شأنها أن تغير مسار القضية بالكامل، لكننا في الأخير لا بد أن نعتبر مما حدث ونتعلم منه، ونحتاط من الوقوع في إشكاليات مماثلة مستقبلاً، قبل أن نقفل ملف القضية ونحفظه في الأدراج. وبعيداً عن هذه الأزمة وما فيها، فإن الشارع الكروي ما زال ينتظر من اللجان المختصة باتحاد الكرة بعض القرارات المهمة، التي لم تُحسم حتى تاريخه، ومنها إعادة برمجة مؤجلات العين في دوري الخليج العربي بسبب مشاركاته الآسيوية، التي لا بد أن تحدد مواعيدها بشكل سريع، خاصة أن الوقت ضيق للغاية والموسم «مكبوس» على آخره، ولا توجد محطات استراحة كافية لأن معظمها سيذهب لصالح إعداد المنتخب الوطني تمهيداً لمشاركاته الخارجية، وأولها خليجي الرياض الشهر المقبل، وما يتبع ذلك من بطولات لاحقة، وهنا أرى أنه من الظلم أن يستمر التأجيل مفتوحاً هكذا، ليس للعين وحده ولكن لباقى الفرق التي لا بد أن تعرف موقفها جيداً من جدول الترتيب، حتى تتمكن من إدارة مبارياتها وفق ما تخطط له. كما لا ننسى أن هناك بطولة اسمها (سوبر الخليج العربي) كان من المقرر أن نفتتح بها الموسم منذ الثاني عشر من سبتمبر الماضي بلقاء كبير يجمع بين الفرسان والزعيم، بطلي الدوري وكأس سمو رئيس الدولة في الموسم الماضي، لكنه تأجل احتراماً لرغبة العين من أجل الاستعداد الكافي للقاء الهلال السعودي فى مباراة الذهاب بالرياض. وللأمانة، وكما أشار بعض الزملاء أيضاً، فإن هذا السوبر فقد الآن مكانته ولم تعد لاقامته أية أهمية جماهيرية، خاصة مع انطلاقة مباريات الدوري ومعها أيضاً مباريات كأس الخليج العربي، إضافة لذلك فإن ظروف الفريقين وحالتهما الفنية والإصابات التي يعاني منها الطرفان وغيرها من الأسباب، قد تحول دون اتفاق الناديين على تحديد موعد قريب لهذا اللقاء، الأمر الذي نرى بشأنه أن أنسب قرار يمكن اتخاذه هنا هو إلغاء البطولة من الأساس، وكفى الله المؤمنين شر القتال.