الاحد - 12 مايو 2024
الاحد - 12 مايو 2024

محمد بن زايد .. فخر الأمة

لم أعتد أن أمجّد الأشخاص في كتاباتي الصحافية إلا من كان بقامة والدي وقدوتي زايد بن سلطان رحمه الله، لأنه أسطورة ورمز وقدوة ومعلم للأجيال التي عاصرته أو التي سمعت عنه الكثير ولم تعايشه، فأصبح مدرسة ومنهجاً للأجيال المقبلة. إلا أن الحديث عن سيدي ومعلمي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قصة جميلة وواجب يمليه علي ضميري، لذا أحب بكل جوارحي أن أصف «بو خالد» من الزاوية والظروف التي شرفتني بالاحتكاك به منذ أكثر من ٢٥ عاماً، وعايشت كثيراً من رؤيته وطموحه ومشاريعه التي يخطط لها، لوطنه الغالي الإمارات وشعبها الكريم وكل من يعيش على أرضها الطاهرة. منذ شبابه كان سمو الشيخ محمد بن زايد حريصاً كل الحرص على أن تكون له شخصية خاصة وأسلوب مميز لا مثيل له في الاستعداد لمستقبل واعد. لا شك أن كثيراً من شخصية «بو خالد» تأثر بالمؤسس زايد، وهو حال كل إماراتي أصبح مصدر فخره الدائم أنه ولد زايد. ويؤكد كل من عاصر سمو الشيخ محمد بن زايد من رفقاء الصبا أن سموه دائماً يلتهب حماساً وتفاؤلاً ويتدفق نشاطاً. عرف عنه تواضعه الشديد وحرصه على محاورة ضيوفه دون استثناء والاستماع جيداً لمن يرغب بلقائه، واختلاطه بأطياف الشعب كافة بكل سهولة ويسر، ومنزله العامر قبلة كل عابر أو طالب حاجة أو حتى طالب للسلام على سموه، لذلك حظي بشعبية ومحبة كبيرة من المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات على حد سواء. ومن اقترب من سموه يلمس الخصال القيادية التي ينفرد بها وسجاياه الإنسانية، ولا غرو في ذلك فهم رجال شبوا وترعرعوا في مدرسة زايد الخير ونموذجه في بناء الأوطان. رغم عمله في القطاع العسكري في بداية حياته إلا أنه كان على اطلاع تام على التطور والنمو في أرجاء الدولة، ابتدأها بالنشاط الرياضي من خلال قيادته السفينة العيناوية ومتابعته عمل منظومة اتحاد كرة القدم آنذاك وحضوره شخصياً للمباريات من دكة اللاعبين، واستمرت آمال «بو خالد» الكبيرة للمستقبل بعد أن تولى ولاية العهد تحت ظل قيادة أخيه وعضيده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. في كل مرة أستمع إلى حديث أو مقابلة لسيدي أبي خالد أسمع دائماً الجديد والمفيد والطموح الذي لا يحده حدود. سيدي يملك الطموح والرقي والتقدم ليس لوطنه الإمارات فقط، بل أصبحت نظرته للخير لكل الدول الشقيقة والصديقة وأصبح مهموماً بها، ماداً يديه بالدعم بلا حدود لكل محتاج أو منكوب. [email protected]