الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

وللأطفال نصيب ..

الإمارات العربية المتحدة هي بلد سباق نحو التطور ومتعطش للمعرفة والتميز، ليس التطور المعماري والحضاري فقط ما أعنيه هنا بل هي البلد الذي يُسابق نحو رفعة الإنسان وتطويره .. ونحو تطبيق واستحداث اتفاقيات في جميع المجالات التي يستشعر بخيرها على الإنسان كذلك. في الأسبوع السابق شهدت وزارة الداخلية توقيع اتفاقية مع نظيرتها البريطانية لحماية الطفل عبر الإنترنت. وهذه في وجهة نظري الشخصية اتفاقية رائعة يحتاج لها أي بلد، عربياً كان أو أجنبياً، لحماية أهم عنصر في المجتمع، وهو العنصر الضعيف داخله والمهم جداً، فالطفل هو كما ذكرت سابقاً العنصر الضعيف في المجتمع الذي يجب بشتى الطرق حمايته والحفاظ على مبادئه وحقوقه، ليس لأنه ضعيف فقط، ولكن من باب أن هذا الطفل هو اللبنة الرئيسة للمجتمعات. فطفل اليوم هو رجل المستقبل وحامل رسالة الدول، وباني نهضتها ورفعتها، لذلك من وجهة نظر شخصية أجد أن تلك الاتفاقية هي حجر زاوية في حماية المجتمعات من أخطار جمة قد تنجم عن سوء استخدام الإنترنت، كما تحمي الأطفال والمجتمعات من خطر ضعاف النفوس الذين قد يهرعون نحو إفساد المجتمعات بالتأثير سلباً بسبب ضعف نفوسهم على هؤلاء الصغار. بتلك الاتفاقية تخطو هذه الدولة النيرة نحو العلا، فالحفاظ على الأطفال ومستقبلهم أمر عظيم لم تلتفت نحوه الكثير من الدول. كانت الحكمة حليفة هذا القرار، فالأطفال في وقتنا الحاضر يستخدمون الإنترنت في كل مفاصل حياتهم، بدءاً بالواجبات الدراسية، مروراً بمواقع التواصل الاجتماعي التي يرتادها ويسجل بها الكثير من الأطفال، ومروراً بقضاء وقت الفراغ على الشبكة العنكبوتية، وانتهاء بالواجبات والمذاكرات المدرسية التي يكون أغلب الاعتماد على إنجازها عبر تصفح صفحات الإنترنت والتجول بين مواقع كثيرة، واستخدام البريد الإلكتروني للتواصل مع الطلاب الآخرين على سبيل المثال أو مع الهيئة التدريسية أو الإدارة المدرسية، لذلك أظن أن تلك الخطوة مرتبطة جداً بالتطور في داخل منظومة الحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة. [email protected]