الاحد - 12 مايو 2024
الاحد - 12 مايو 2024

رجل المرور .. شكراً جزيلاً

ربما تكون كلمة شكراً قليلة في حق رجال المرور، ولكن نقولها من القلب لهم جزاء ما يتحملونه من صعوبات هذه الوظيفة التي ليست بالهينة، ولكنها أصبحت شرفاً وتقديراً لكل من تحمل الأمانة والمسؤولية وعمل في هذه المهنة المهمة. منذ أن تحمل سيف الدولة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مهام ومسؤولية وزارة الداخلية، ونحن نرى بفضل الله ثم بفضل جهوده الكبيرة التطور الرهيب في جميع القطاعات الشرطية. إن جهود سموه لم تبدأ بطريقة متدرجة ولكن أتت بنهضة شاملة على جميع مستوى الإدارات في وزارة الداخلية ومنها لا شك إدارة المرور. نبيت في بيوتنا وهم يسهرون على راحتنا طوال الليل والنهار، وهذا هو أحد أنواع الرباط، وفقهم الله. إن رجل المرور يتحمل من الصعوبات ما لا يطيقه الكثير من العاملين في مختلف القطاعات الحكومية. في كثير من الأحيان يتحمل من المخاطر في الطرقات الشيء الكثير، ويتحمل من سلوكات أصحاب المركبات الشيء الذي ليس بالهين، سلوكات تعرض البعض الآخر للخطر مما يجعل شرطي المرور في الواجهة دائماً. إنهم العين الساهرة لحفظ كل شبر من الطرقات في الدولة وهذا هو المأمول منهم أعانهم الله، ونحن أبناء الوطن نفخر بولاة أمورنا وبجهودهم تجاه رجال المرور. وهم لا شك لديهم أسر تنتظر حضورهم بالسلامة كل يوم، حتى نعرف مدى صعوبة هذه المهمة. من أراد أن يشاهد صعوبة عمل رجل المرور فلينظر عند إشراقة كل صباح أثناء ذهاب الطلبة للمدارس وعند انصرافهم لمنازلهم، سيقدر عملهم وتنظيمهم لحركة المرور بكل انسيابية، سيرفع لهم القبعة بالتحية والتقدير لتخفيف الازدحامات لسلامة الطلبة. يحدثني أحد الأصدقاء العاملين في أجهزة المرور أنه يواجه الكثير من السلوكات السيئة من بعض أصحاب المركبات وكأن رجل المرور وضع ضد سلامته من حيث عدم تقبل الالتزام بقانون السير والمرور. إن من مهمات رجل المرور تعزيز الثقافة المرورية والارتقاء بسلوك مستخدمي الطريق، وتطبيق قوانين ومعايير السلامة، إلى جانب زيادة الوعي والتثقيف العام وغيرها من المخاطر التي تتسبب في وقوع الحوادث المرورية. إن الإنسان هو ثروة الوطن وعماده، فالحفاظ عليه ووقايته من الحوادث المرورية هو أهم ما يسعى إليه رجل المرور ويتمنى أن تقل نسبة الضحايا التي تحدث على الطرقات بين الحين والآخر، فيكاد لا يخلو بيت في مجتمعنا من مصاب جلل أو مغادر للدنيا مأسوف عليه من جراء عدم التقيد بالقوانين المرورية المعتمدة. [email protected]