الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

قلبي معك

ما يُفرِحنا قد يفرحُ الآخرين وما يحزن قلوبنا سيحزنُ من حولنا، قد يرهقهم حالنا وما آل إليه. كل يوم هذه الأخبار المزعجة تتزاحم حولنا، تتراكم في تفاصيلنا، تكز خاصرة الروح بألم وما لنا إلا باب الله الذي لا يُغلق أبداً، الموت، المرض، الفقد، الحنين، الفراق، الحروب، الدماء والدمار، كل شيء متناثر في هذه الحياة، لنقل إنها سنة الحياة أو القضاء والقدر واللهم لا اعتراض، كم وكم من الأوجاع سابقت قلوب الآخرين، وفي كل مكان فوق هذه الأرض، وما الحياة إلا دار فانية وسنرحلُ مع الراحلين الذين سبقونا. أنا لستُ متشائمة ولكن بعض الأحداث المتوالية قد ترهق عقلك وقلبك معاً، وأيضاً ولستُ ضد التفاؤل والأمل والانطلاق والنسيان، أنا أو أنتَ أو الكثير منا يحتاج الفرح، الحياة تستمر ولكن فقدنا لذتها،، إن البقايا والأطلال تبقى مُحلقة فوق رؤوسنا، مهما كان النسيان خيطاً من خيوط الأمل لراحة البال وطمأنينة النفس، نعمة هي عظيمة قدّرها الله علينا نحن البشر كي لا تظلُ تكررنا الأحزان وتذكرنا بهم في كل أوقاتنا، حلمي أن نكون في عافية وصحة سواء لي أو لغيري من يحبهم قلبي وحولي، الصحة تاج لا تعوض، كثيرون من المرضى طريحو الفراش مساكين هم أنينهم لا يُحتمل وأوجاعهم تضج بجدران المستشفيات. يحزنني أن مستشفياتنا رغم الأجهزة المتطورة والحديثة تفتقد من هم عليها أو كما أعني الأطباء المختصين والموكلين عليها ذوي الخبرة، نحن لن نعرف هذه التفاصيل حتى نكون وسط الحدث، افتقاد الخبرة لهؤلاء الأطباء مهم جداً، وما يحيرني في هذا الأمر وخصوصاً بعض الطبيبات من بنات وطني تُزعجك بأسلوبها وعدم قدرتها على إيصال حالة المريض بشكل صحيح أو إيصالها بطريقة خاطئة، فتشعرُ بالقلق والخوف حيال ذلك. كما أن بعض الوحدات المهمة لعناية الحروق للأسف غير موجودة في مدينة العين، مهم جداً أن نُوكل المَعْنيين ونوصل هذه الرسالة المهمة لهم واهتمامهم بأمور قد غابت عنهم وعنا .. وليتهم يعلمون. قلبي معك يا زوجي العزيز شفاك الله وسقاك رحمة تعفو عنك وتعافيك. [email protected]