الاحد - 12 مايو 2024
الاحد - 12 مايو 2024

عاصفة الحزم .. بوركتِ

جاءت بشائر القرار الذي أسعد كل خليجي يهمه أمر الجزيرة العربية ضد التمدد الصفوي البغيض في اليمن العزيز، لأنه قد حان أن نقول لأعداء الجزيرة العربية المعروفين فرداً فرداً أن السكوت طيلة الفترة الماضية لم يكن ضعفاً أو خوفاً، وإنما محاولة من قادة الخليج وفقهم الله لوضع الأمور في نصابها، وبعد بذل كل الجهود الدبلوماسية وبعد جهد سياسي مكثف ومبادرات صادقة، وللأسف لم يُلتفت لها أبداً. لكن فعلاً السكوت على طول الطريق مع عدو الخليج الأول أصبح لا فائدة منه، وبالإمكان أن نواجهه مواجهة الند للند وأكثر، ولم ولن ترهبنا عدتهم وعدادهم المزيف إعلامياً، لأنهم أصحاب دعوة باطلة وتمدد استعماري ظناً منهم أنهم سيعودون بإمبراطوريتهم البائدة منذ ١٤٠٠ سنة وأكثر «إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده». إلا اليمن الغالي، إنه منا ونحن منه، وما يضر شعبه يضرنا، وما يسعده فهو قمة سعادتنا .. عندما تكون أوطاننا مهددة من الجماعات الإرهابية وإيران وأذنابهما فالحزم والشدة أصبحا واجبين، فأصبحت عاصفة الحزم لا هوادة فيها، وسنقولها بأعلى أصواتنا: بدأت المعركة ولا تراجع فيها إلا بعودة الحق إلى أهله، وليذهب الحوثيون ومن وراءهم إلى الجحيم، وهي تأكيد على الموقف الصارم في التعامل مع كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الخليج. العاصفة تضرب الحوثيين بأياد خليجية وشقيقة، وهي رسالة من دول الخليج أرادت أن تقول بها للكل: نحن نملك كل الحق في الحفاظ على جميع الأراضي في الجزيرة العربية، ولا نحتاج الإذن من أي منظمة أو دولة. عاصفة الحزم تقول لكل من تجرأ أو تطاول على أي دولة في الجزيرة العربية أن صوت البنادق لحن ضد العدو، وقد قامت هذه العاصفة بحزم وإرادة خليجية وبتعاون استراتيجي خليجي عربي أوسع، ما يجعل عالمنا محصناً وآمن ومستقراً. بعد انتهاء عاصفة الحزم بإذن الله ستعقبها بشائر الخير والأمان والاستقرار في اليمن الغالي على قلوبنا. عاصفة الحزم عهد جديد غير متوقع من التماسك والتآخي والتعاضد العربي المسلم نحو جسد عربي شجاع وقوي، وبداية لاستئصال السرطان الصفوي المخطط الخبيث الذي احتل أجزاء ليست بالهينة من الجسد العربي، لذلك فعاصفة الحزم لن تتوقف حتى تحقق أهدافها، فيا أبطال عاصفة الحزم .. بارك الله سعيكم وسدد رميكم ونصركم المولى على من ناصبكم العداء جهاراً نهاراً، وحفظ الله صقور السماء ولهم منا أغلب الدعاء. [email protected]