الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

قناة أبوظبي للأطفال

فرحت وأنا أشاهد إعلانات ودعاية قناة أبوظبي الفضائية بشأن فتح قناة جديدة للأطفال، وأسعدني جداً الإعلان الذي يتكلم عن حاجتهم لانضمام أطفال بسِن معينة من الموهوبين لهذه القناة الجديدة في دولتنا الغالية الإمارات. زمن طويل ونحن ننتظر مثل هذه الأخبار الجميلة لأطفالنا، وجاء الوقت لنسبق الفرحة بالانتظار، وأتمنى أن ندرك ونعلم ما هي البرامج التي يحتاجها طفل اليوم المشاكس، ولا بد من فهم ميول عقله وتحفيزه نحو التفكير والتعلم. الكل يتذكر مؤسسة البرامج المشتركة لدول الخليج العربي وبرنامج «افتح يا سمسم» لجيل الطفرة والتطورات الأولى، والذي يعلم الجميع مدى قدرته على إيصال الكلمة والمشاهدة وتعزيز المشاركات والحوارات بين أفراد طاقم البرنامج، سوف يعود هذا البرنامج قريباً بطاقم جديد ضخم وثقافة لها مفهومها العلمي والتعليمي لجيل اليوم. قناة الأطفال التي نترقبها من أبوظبي الفضائية، لا أعرف والأغلبية لا تعرف عن مضمونها والأهداف التي سوف تبث على أساسها، إلا أنّي آمل أن تكون لها مشاهدات كثيرة من أطفال العرب، وحسبي أن أغلب اتجاهاتهم وميولهم أصبحت إلكترونية، وهذا لا شك في أنه الخطر بعينه وسلبياته متعددة مما يزيد إدمانهم العقلي وميولهم العدوانية وتشتت قدراتهم المختلفة. قنوات الأطفال التي ظهرت مؤخراً وتابعها الملايين من الأطفال، مثل سبيس تون وطيور الجنة وكراميش إلخ .. كانت لها أهميتها وقدرتها على توصيل المعلومة المفيدة للطفل، ورأينا تعلقه بها، فالموسيقى والغناء من الأمور المهمة التي يعشقها أطفال اليوم، وخصوصاً رقصات الأطفال وتقليدهم لهم، أطفال تتراوح أعمارهم من عام إلى بداية سنوات الروضة. ربما لمثل هذه القنوات رؤيتها التعليمية القادرة على جذب شريحة أكبر منهم، وأثر في سرعة بديهتهم وتركيزهم على الحفظ مع إيقاعات الغناء والأناشيد وإيصال فكرة الأخلاق والعبادات المختلفة أو الأشياء المتعلقة بحياتنا اليومية. تبقى هذه الأمنية عالقة منذ فترة طويلة في بالي أو عند الكثير من أولياء الأمور، لذا سألت نفسي ذات يوم لماذا لم تفكر قنواتنا المحلية في بث قناة أطفال تناقش قضاياهم، وتعلمهم بطريقة مفيدة تعليمية وسلسة؟ نحن في انتظار قناة الأطفال، وسنرى بالتأكيد حجم وقدرة المسؤولين عنها في تقديم الأفضل للأجيال الإلكترونية. [email protected]