الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

قف وتأمل حولك

التأمل حالة من حالات الاسترخاء النفسي، فأنت لو نظرت حولك لوجدت أموراً كثيرة تستدعي التمعن فيها، انظر للكون للعالم المتسع الفسيح، وتأمل ذلك في وحدتك، بينك وبين الله، ركز على المشاهد الأكثر تعبيراً داخلك، المس الأسطح الخشنة ثم الناعمة وفرّق بينها، ارسم في مخيلتك معنى الطموح وكيف يكون هروبك من سلبياتك، فقد علمتني الحياة أن وجودك بين أشخاص سلبيين سيئ جداً لدرجة انجرافكَ معهم، سواء مع أفكارهم أو معتقداتهم، يشكل بالنسبة لك انطواء وتردداً ورغبة في التقوقع النفسي، وخصوصاً لو كُنتَ مبرمجاً على توقعات مستقبلية سلبية. ليكن التغيير منك أنت، ولا تَحمل لذاتِكَ تفاصيل قد تُعيق قدرتك على الانطلاق وتزيد من إحباطك، أيضاً لا تسعَ لتحقير نفسك، ثق بها جيداً، قل: أنا أستطيع تخطي هذه العقبات، أنا أعلم بصعوبة ذلك ولكن إرادتي وإيماني أقوى من هذه العراقيل، كن أنت وليس غيرك. هدفكَ الذي خططت لأجله، هل حان موعده ليخرج إلى النور؟ ليكن ذلك، إذن ارسم في مخيلتك خارطة سياستك المستقبل، لا تستسلم لكلام الآخرين، الحياة تتسع لك لو استطعت إمساك طرف الخيط وأنهيته بجدارة، تأمل الرياح والطبيعة والحب واقرأ عن قصص العظماء وانتشِ، أجمل ما يمكن أن تتخيله أن تعيش للحظة مع أختها وأنت ترقص مع عزف الطبيعة الساحرة والأجواء التي حولك. لكل جواد كبوة قد تعيق مساره نحو تحقيق الأهداف، اليأس والظروف المحيطة بنا قادرة على سحب اندفاعاتنا هذه، وجرجرة خيباتنا البائسة لو سلمناها للضعف، بغض النظر عن الفرق بين شخصية وأخرى، فالانتصار على الخوف والفشل حرية وانطلاق، وتنقية نفوسنا من الحسد والغل ثقة إيمانية بنفوسنا. تأمل ذاتك قبل كل شيء، وامنحها السلام الروحي، وركز على إيجابيات صمودك فوق هذه الأرض وكيف عليك حمايتها من نفايات الشر والنكد والتشاؤم، أعطِ لنفسك ثقة وحكمة في اختيار خططك، وتعلم كثيراً من تجارب الآخرين لتستفد وتُفد غيرك، ثباتك على التأمل يعني وصولك إلى السعادة والطمأنينة. [email protected]