الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

#البلوك_لمن_يعك

كنت وما زلت فلذة كبد أبي وحبيبة قلب أمي «حفظهما اللـه»، ومع ذلك تعلمت منهما أن «العصا لمن عصى»، فكبرتُ لأتعلم أن «البلوك لمن يَعُك»، على غرار «لمّا تفك ما راح تصك»، وقد تكون «حين تشك سوف تدك» ولا بأس إن قلت «سوف تحك» إلى أن تنزف دمك بسبب ظفرك، كأن تضمّد الجرح بجرح آخر، ولهذا ومن الآخر، قررت كشف الوجه الآخر، لأتحدث عن «الحقيقة في البعد الآخر» وربما «آخرة البعد عن الحقيقة»! من يدري؟ في جميع وسائل «التناصل» أعني «التواصل» الاجتماعي، نلتقي بأنواع الحريات المتحررة واللامتحررة؛ أي الحرة واللاحرة، كالتي تمد حريتها لتحد حريتك! فتتحرّر على حساب «حسابك»، حين تمارس فرض الآراء بحرية تجهل معنى الحرية. فبغض النظر عن صحة ما يقال أم لا، ستجد أن ما كان صحيحاً لم يعد صحيحاً، إذا تشبث كلا الطرفين برأيه سواء أكان على صواب أم لا، ليقع في الخطأ ويبدأ الوجوم بشن الهجوم على الفِهْم والفَاهِم والمَفهوم، أثناء غارات السباب والشتائم، وقذف الملوم واللائم، بالشكل الموائم والملائم والمتلائم، مع الجو الغائم والمتشائم، من كثرة الجرائم «الإلكترونية» والخاصة بتحبيط العزائم، لتجميع الغنائم، فيدور الحق حولها كالهائم، يبحث عن ذلك الزر العائم، فوق الطلب القائم على «البلوك» الأبدي، لتحقيق «الحَجْب» بالطرد الدائم.