الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

سيدة التسامح والسعادة

المرأة حالة استثنائية في الإمارات في التمكين والتنمية والعطاء الإنساني والمجتمعي، وإذا كان العالم يحتفل باليوم العالمي للمرأة، فإننا في الإمارات نحتفل يومياً بالمرأة شريكاً حقيقياً في مسيرة التحديث والتطوير. منذ 44 عاماً فرشت الدولة طريق المرأة بالتنمية، ومهدت الدرب أمام القيادات النسائية للقيام بأدوار محورية في بناء مستقبل يواكب رؤية دولة الإمارات في ترسيخ مفهوم العطاء وتميز القيادات النسائية في جميع الميادين الحكومية والاقتصادية والاجتماعية، ولا سيما أن دستور دولة الإمارات ينص على تمتع المرأة بكامل الحقوق التي يتمتع بها الرجل. وانطلاقاً من ذلك، كانت وستبقى المرأة قيمة العطاء، وسيبقى كل يوم في الإمارات يوم المرأة .. يوماً للتمكين والتأمل فيما قدمته سيدة التسامح والسعادة لمجتمعها يداً بيد مع الرجل، وستبقى سيدة التسامح والسعادة في الإمارات، العنوان الحقيقي لقيمة تمكين الكوادر النسائية، وإتاحة الفرص التنافسية أمامها لتحقيق إنجازات ملموسة تتعزز ريادتها محلياً وإقليميا ودولياً. اليوم العالمي للمرأة هو الأكثر تجلياً .. فهو اليوم الذي يمتد ربيعه إلى أكثر من 44 عاماً، هي عقود من المحبة والألفة والوحدة وتوحد البيت على المحبة والإيمان بدور المرأة اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وإنسانياً بعد أن أثبتت نجاحها في مختلف المناصب السياسية والدبلوماسية والقانونية والقضائية وقطاع الأعمال والاستثمار. كانت ولا تزال وستبقى المرأة الإماراتية قيمة حياتية وجودية في العطاء والتنمية وبناء المجتمع والإنسان، وستبقى احتفالية هذا اليوم نافذة لتطلعات مستقبلية للإضاءة على ما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات والبناء على مكتسبات دولة رأسمالها الإنسان وطموحها سعادة هذا الإنسان. وعندما نستحضر عطاء المرأة بكبريائها طوال أيام السنة، فذاك لأننا على يقين بما أحدثته بصمتها التنموية على صعيد تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وصولاً إلى مستقبل يلبي تطلعات الأجيال القادمة. إن الحديث عن المرأة الإماراتية يعني الحديث عن التمكين والابتكار والإبداع الذي يعكس إيمان القيادة بالدور المفصلي للكفاءات النسائية في مسيرة البناء والتنمية التي تحققت بتميز وتفرد القيادة الرشيدة التي تعتبر المرأة القلب النابض للتنمية. [email protected]