الاثنين - 13 مايو 2024
الاثنين - 13 مايو 2024

ويبقى الأسد نقطة الخلاف

أظهرت المكالمة الهاتفية التي جرت بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي أن بقاء النظام السوري في دمشق هو إحدى أهم النقاط وأكثرها خلافاً. فالزعماء الخمسة تناولوا الأزمة السورية في سياق تطبيق البيان الروسي ـ الأمريكي المشترك حول وقف الأعمال العدائية في سوريا الذي بدأ في 27 فبراير الماضي. وأشاروا بارتياح إلى الالتزام بنظام وقف إطلاق النار بشكل عام، وإلى أنه بات يأتي بأولى النتائج الإيجابية، وخلق مقدمات لإطلاق عملية سياسية عبر إقامة حوار «سوري ـ سوري» برعاية الأمم المتحدة. كما أيدوا خريطة الطريق للتسوية التي أقرها مجلس الأمن الدولي في القرار رقم 2254. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسب بيان الكرملين، اعتبر أن الهدنة مقدمة لإنجاح العملية السياسية. وأكد بوتين مع القادة الأوروبيين أن الانتخابات البرلمانية في سوريا والمقررة في شهر أبريل المقبل، لن تعرقل عملية السلام في البلاد. وأكد أن قرار السلطات السورية إجراء انتخابات برلمانية في أبريل المقبل يجري وفق أحكام الدستور السوري، ولا يعرقل الخطوات الرامية إلى بناء عملية السلام. أما الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، فقد اتفق مع زعماء ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وروسيا على بذل جهود قصوى لإيصال المساعدات إلى سكان سوريا. وشدد على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار في كامل أراضي سوريا، مع استثناء حالات محاربة تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة». واعتبر هولاند أن «تنظيم انتخابات سورية في أبريل المقبل فكرة استفزازية وغير واقعية». بدورها، ذكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الرئيس فلاديمير بوتين أكد التزام روسيا بوقف إطلاق النار. كما دعا الزعماء الأوروبيون بوتين إلى ممارسة الضغوط على السلطات السورية من أجل تسوية النزاع. وأضافت أن جميع الزعماء اتفقوا على ضرورة إطلاق عملية سياسية في سوريا في أقرب وقت. أما المتحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، فقد قالت: إن زعماء أوروبا أبلغوا الرئيس الروسي بأنه ينبغي استغلال الهدنة الهشة في سوريا باعتبارها حراكاً إيجابياً في السعي للتوصل إلى اتفاق سلام دائم من دون بشار الأسد. ولكن لماذا شارك رئيس الوزراء الإيطالي، بينما لم يشارك أي مسؤول أمريكي؟ هذا السؤال لا يزال يحير الخبراء والمتابعين. [email protected]