السبت - 11 مايو 2024
السبت - 11 مايو 2024

خلف الفرصة الضائعة!

رجلٌ كان يعمل في بقالة لمدّة عشرين سنة، وحين أُغلقت ظنّ أنّ مورد رزقه قد انقطع، فاستثمر جميع مدّخراته لفتح محل بقالة خاص به، ومع الإصرار والعزيمة وطول الصبر، أصبح الآن ضمن قائمة أغنى مئة رجل في العالم، وأصبح لبقالته الصغيرة فروعاً في 23 دولة حول العالم. وآخر كانت لديه مزرعة دواجن فعجز عن تسويق منتجاتها، فكان الفروج والبيض يتكدّس لديه حتى أمسى لا يملك مكاناً لحفظها، وفائدته منها لا تغطّي خسائره، فاقترح عليه أحدهم إنشاء مطعم لبيع الدجاج بأنواعه، ولمطعمه اليوم أكثر من ألف فرع حول العالم. وثالث كانت لديه مزرعة لإنتاج المكسرات، وفي إحدى السنوات كان إنتاج المزارع كبيراً جداً فهبطت لذلك أسعار المكسرات، مما أدى إلى صعوبة تسويق إنتاجه، فأتى بها إلى موطنه، ولكنه قوبل بالمشكلة نفسها، فقد كان السوق مكتفياً والأسعار متدنّية، فقرر فتح محل لبيع المكسرات، وأصبح اليوم من أكثر الشركات العالمية شهرة وأرباحاً في بيع المكسّرات. وآخرون كُثُـر مرّوا بتجارب مماثلة، فماذا إذن ننتظر أن يخبرنا القدر؟ هل عليه أن يرسل رسولاً إلى كل واحد منّا ليخبرنا أنّ الأقدار لا تغلق باباً في وجوهنا إلا لتفتح لنا باباً آخر جانبياً ربّما أكثر اتساعاً ورحابة، لنقتنع حينها بأنّ خلف كل فرصة ضائعة هناك أخرى أفضل وأجمل؟ [email protected]