2016-09-16
نظرية «جبل الجليد» من أشهر النظريات الإعلامية التي تُدرس في الجامعات والأكاديميات الإعلامية، وأيضاً أقسام علم النفس، وهي ببساطة تؤكد أن الإنسان كجبل الجليد، فأنت ترى الجزء الظاهر منه، والذي يمثل نحو عشرين في المئة منه فقط، بينما الجزء القابع تحت الماء يمثل نحو ثمانين في المئة وهو السلوك الباطن.
المعنى ببساطة أن ما نخفيه أكثر بكثير مما نبديه، وأن أكثر ما نخفيه يأتي بعفوية، لذا لا غرابة أن تحكم نظرية «جبل الجليد» مناحي حياتنا الاجتماعية، فدائماً لا نرى سوى قمة الجبل الطافية فوق سطح الماء، وننبهر بها، ونؤسس عليها تصرفاتنا وقناعاتنا ومبادئنا.
نظرية الجبل الجليدي المعروفة كذلك باسم «نظرية الإسقاط» هي أسلوب كتاب تبناه الكاتب الأمريكي «آرنست هيمنجواي»، وكان يؤمن بأن المعنى الأعمق للقصة لا ينبغي أن يكون واضحاً على السطح، وإنما يجب أن يتألق ضمنياً من خلالها.
هذه النظرية لها تفسيرات طبية وخصوصاً في مجال الأمراض الجلدية، فبشرة الإنسان تُظهر القليل مما يخفيه الجسد من الداخل، فمثلاً مرض الصدفية مؤشر على ضعف المناعة أو الاضطرابات القلبية غير الظاهرة.
من المهم ووفقاً لهذه النظرية معرفة عمق الإنسان من الداخل، وليس التأثر والحكم عليه من خلال المظهر الخارجي فقط، لأن ما نخفيه داخلنا أكبر مما نظهره للآخرين من حولنا.
أخيراً: التوافق بين الداخل والخارج مهم للغاية وهو عنوان الإنسان الناجح.