خط ساخن في الشارقة للكُتاب العرب

في لقائه المشاركين في أعمال الدورة الثالثة عشرة لملتقى الشارقة للسرد العربي، التي انتهت، أخيراً، توقف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عند حالات الضنك والعوز والافتقار إلى الاستقرار والشعور بالأمن، التي يعاني منها كثير من الكتاب العرب في مختلف أرجاء العالم، وضرب لذلك مثلاً أوضاع بعض الكتاب السوريين في تركيا وسواها. وطالب المثقفين بأن يكون لهم دور في رصد هذه الحالات، وتتبعها، معلناً أن الشارقة سيكون لها دور في هذا المجال، بتخصيص (خط ساخن) عن طريق دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة للإبلاغ عن أي حالة إنسانية تخص أي كاتب عربي يتعرض لمعاناة ما تتصل بوضعه الصحي أو عمله أو إقامته، أو سائر ما يمكن أن ينعكس سلباً على قدرته على العطاء، ووجه الدائرة بضرورة التعامل مع هذه الحالات بأقصى درجات الجدية والاهتمام. مبادرة تضاف إلى رصيد الشارقة الثقافي والإنساني، وتؤكد أن الشارقة لا تفهم الثقافة استعراضاً، بل عمل حقيقي، وممارسة تتواشج فيها الأبعاد الثقافية والأخلاقية، مع حس عالٍ بالمسؤولية. والمؤكد هنا أن هذه المبادرة، بوجود آليات مدروسة للتنفيذ، ستنقذ الآلاف من الكتاب العرب من ظروف صعبة يعيشونها، جراء حالة الانحطاط والانهيار التي تعيشها المنطقة في هذا (الزمن الردئ) كما وصفه صاحب السمو حاكم الشارقة، ما يجعلها أهم وأجدى من كثير من المؤتمرات والمهرجانات التي تنعقد ثم تنفضّ، دون أن يكون لها أي أثر. [email protected]