الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

سلطان يتداول مع يونغ اتفاقية رامسار

استقبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أمس في دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية المستشار الإقليمي لآسيا والمحيطات لاتفاقية رامسار الدولي للأراضي الرطبة ليو لين يونغ والوفد المرافق له. ورحب سموه في مستهل اللقاء بالمستشار الإقليمي، وتبادل مع الوفد أطراف الحديث حول اتفاقية رامسار وتسجيل محمية أشجار القرم والحفية في خور كلباء في هذه الاتفاقية العالمية للبيئات الرطبة. وقدم المستشار الإقليمي لآسيا والمحيطات لاتفاقية رامسار الدولي للأراضي الرطبة ليو لين يونغ شرحاً كاملاً عن الاتفاقية وأهمية انضمام محمية أشجار القرم والحفية إليها، إذ تعد المحمية من الأماكن التي تمتاز بتنوعها الحيوي الهائل، كما أنها تعد ملجأ لطائر الرفراف المطوق، أحد أهم الطيور الموجودة في الساحل الشرقي. وتعتبر هذه المحميات من أهم عوامل الجذب الرئيسة في مشروع كلباء للسياحة البيئية الذي تشرف على تطويره هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية. وتحدث عن البرامج التوعوية التي ستصاحب موقع المحمية وأهميتها للجمهور والباحثين، وركز على وضع برنامج متكامل في المؤسسات الأكاديمية في الشارقة لتخريج طلبة مهتمين وعلى دراية بجانب التنوع الحيوي في منطقتي القرم والحفية. وتناول الحديث التغيرات والفروق التي حدثت في المحمية منذ إغلاقها حتى الآن، وما طرأ عليها من تنوع حيوي في النباتات والطيور بشكل مثير، وما تم رصده من تزايد أعشاش طائر الرفراف وأعدادها، إلى جانب ازدياد وتضاعف أعداد السرطانات البحرية التي يتغذى عليها الطائر، وذلك خلال عام من إغلاق المحمية. وواصل صاحب السمو حاكم الشارقة حديثه عن أهمية السرطانات البحرية في تغذية طائر الرفراف التي زادت أعدادها أيضاً خلال فترة إغلاق المحمية، إذ تنفرد محمية القرم والحفية بهذا النوع من الطعام لطائر الرفراف، في حين تتغذى بقية الطيور في الأماكن الأخرى على الأسماك. وتسلم صاحب السمو حاكم الشارقة من المستشار الإقليمي أوراق تسجيل واعتماد المحمية في اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة التي تعتبر أقدم اتفاقية عالمية في مجال البيئة، وهي بمنزلة إطار للتعاون الدولي والقومي للحفاظ والاستعمال العقلاني للأراضي الرطبة ومصادرها. وشهد اللقاء كل من رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية هنا السويدي، والمدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» مروان بن جاسم السركال. ويتم تنفيذ مشروع كلباء للسياحة البيئية على ثلاث مراحل خلال ست سنوات، وتشمل المرحلة الأولى إعادة تأهيل المحميات الطبيعية في مدينة كلباء «محمية الحفية والقرم» ضمن منطقة المشروع، وإطلاق الحيوانات والطيور، وإقامة مركز مخصص للزوار ضمن المحمية، وترميم عدد من المناطق الأثرية الموجودة ضمن المشروع. وتشكِّل المرحلة الثانية للمشروع في إطارها التجاري تطوير منطقة خوركلباء وإنشاء مجمع تجاري يضم العديد من المحال التجارية، والمطاعم المطلة على الخور، وتطوير أماكن خاصة للتنزه والاستمتاع بخصائص الطبيعة، وتطوير عدد من الجزر الموجودة في الخور. وتم تخصيص المرحلة الثالثة للقسم السياحي من المشروع الذي سيقام فيه عدد من الفنادق والشاليهات السياحية على الشاطئ المواجهة لخليج عُمان، وستضم تلك المنطقة مبنى خاصاً للفنون، ومركزاً للهوايات البحرية والغطس، ورحلات استكشافية لخور كلباء وأشجار القرم.