2014-02-02
أكد أصحاب مراكز لفحص السيارات في منطقة أبوشغارة في الشارقة، أن الأقلام المستخدمة من قبل وسطاء لفحص دهان السيارات غير دقيقة ومعظمها مغشوش.
وأفاد هؤلاء بأن عدداً كبيراً من الأشخاص يقعون ضحية لهذه الأقلام، إذ يبيعون سياراتهم بمبالغ تقل عن قيمتها الحقيقية بناءً على اختبار القلم.
وتفصيلاً، أوضح بائع السيارات أحمد محمد، أنه يستعمل أجهزة إلكترونية حديثة بدلاً من القلم المستخدم من قبل معظم مشتري السيارات القديمة لفحص طلاء السيارة.
وأشار إلى أن نسبة الدقة باستخدام الأقلام ضئيلة، وكثيراً ما تعطي أرقاماً غير صحيحة على أساس أن أغلبها مغشوش وغير أصلي.
ولفت محمد إلى أن القلم يستعمل في الأغلب من الوسطاء الراغبين في الكسب السريع وتحقيق نسبة أفضل من العمولة عبر إيهام صاحب السيارة أن سيارته معاد دهنها.
وبين أن الوسيط عندها يعرض مبلغاً بسيطاً لا يتناسب والقيمة الحقيقية للسيارة التي ربما يكون دهانها أصلياً.
ووصف محمد بعض مستعملي القلم بالغش وخداع الناس وخصوصاً أن جميع الأقلام غير أصلية وتفتقر إلى الدقة.
من جهته، أفاد مالك مركز الشارقة للفحص أبو أحمد الشمري، بأن الأغلبية العظمى من هذه الأقلام مغشوشة وتضر بمصلحة الراغبين في بيع السيارة.
وأشار إلى أن هذه الأقلام لطالما كانت سبباً في خداع الكثيرين بدفعهم لبيع السيارة بغير سعرها الحقيقي لعدم درايتهم بحقيقة هذه الأقلام.
وأشار الشمري إلى اختلاف نتائج الفحص في مراكز السيارات التي تستخدم أجهزة حديثة ومعتمدة مقارنة بما جرى فحصه بالقلم.
وتابع «يذهب العديد من الناس ضحية لهذه الأقلام المغشوشة ويخسرون آلاف الدراهم بعد إيهامهم أن سياراتهم أعيد دهانها في أي ورشة تصليح».
وطالب الشمري الراغبين في بيع سياراتهم بالتوجه إلى مراكز الفحص التي تستخدم أجهزة إلكترونية دقيقة وخصوصاً المراكز المعروفة التي تحتوي على كادر بشري مؤهل.
إلى ذلك، أفاد المدير العام في وكالة المعتمد لفحص السيارات مؤيد نجار بأنه «الأفضل للباعة التوجه مباشرة إلى مراكز الفحص التي تمتلك أجهزة حديثة لا تغش بدلاً من بيع السيارة للشباب المنتشرين في طرقات المعارض».
وبحسب نجار، ليس كل الأقلام مغشوشة أو مشكوكاً في نتائجها، بل هناك أقلام أصلية وتقدم نتائج صحيحة. ونفى نجار وجود شروط تضعها الجهات المعنية على هذه الأقلام.