الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

«الكلفة» وتألق «المواطن» يخففان الطلب عن الحكم الأجنبي بدورينا

بعد تصدره الواجهة، تراجع أخيراً جدل المطالبة بأطقم التحكيم الأجنبية لإدارة مباريات دوري أدنوك للمحترفين، بعد 3 تجارب انتدبت فيها أندية الوحدة والجزيرة والعين أطقم حكام أجانب لإدارة مبارياتهم بعد أن استوفوا مطالب اتحاد الكرة، أهمها دفع مبلغ مالي يناهز الـ170 ألف درهم.

وكانت ضربة البداية مع نادي الجزيرة الذي طالب بطاقم أجنبي لإدارة مباراته أمام شباب الأهلي ضمن الجولة السابعة لدوري أدنوك للمحترفين، وحضر التركي المونديالي جانيت شاكير وطاقمه وأدار المباراة في 22 أكتوبر 2021 بعد غياب 30 عاماً للصافرة الأجنبية عن دورينا.

وفيما بعد طالب الوحدة بطاقم أجنبي لإدارة مباراته أمام الشارقة ضمن الجولة التاسعة، وحضر الطاقم الألماني بقيادة توبياس ستيلير، ثم أعقب ذلك طلب العين بطاقم أجنبي لمباراته أمام الجزيرة ضمن الجولة العاشرة لدوري أدنوك للمحترفين، وحضر الطاقم الإيطالي بقيادة دانييلي دوفيري في 20 نوفمبر، ومنذ ذلك الوقت اختفت الصافرة الأجنبية واختفت المطالب الجديدة بصافرة أجنبية لإدارة أي مباراة في دورينا، غابت الصافرة الأجنبية وحضر التألق اللافت للصافرة الإماراتية.

تحسن الصافرة الإماراتية

أرجع المحلل الفني محمد مطر غراب تراجع المطالبة بالتحكيم الأجنبي للتحسن الواضح في المستويات الفنية لأطقم التحكيم الإماراتية في الجولات الأخيرة، موضحاً أن دراسة الجدوى الاقتصادية برهنت على أن الصافرة الأجنبية لا تستحق ما يُصرف عليها من مبالغ كبيرة لو صُرف نصفها على قضاة الملاعب الإماراتيين لتطورت مستوياتهم الفنية.


وأضاف: «أظهر حكامنا إجادة وتطوراً كبيرين في مستوياتهم الفنية وقد يكون حضور الصافرة الأجنبية نذيراً عزز دوافعهم للتطور والظهور المشرف حتى لا يحتل الحكم الأجنبي المشهد ويكون ذلك خصماً عليهم».


وأردف: «التناغم بين حكام الساحة والفيديو وزيادة الوعي بقانون اللعبة من قبل اللاعبين أسهما في التحسن الكبير في أداء أطقمنا التحكيمية، ولم نعد نسمع شكوى من أخطاء كبيرة ومؤثرة بل أخطاء اعتيادية تحدث في كرة القدم».

دعم الصافرة المحلية

شدد غراب على أهمية التشبث بالمكتسبات الحالية وتوفير الدعم للأطقم الإماراتية، وزاد: «علينا مضاعفة البدلات والحوافز الحالية طالما أننا وفرنا نفقات الأطقم الأجنبية، فهذا الأمر يحفزهم ويطورهم أكثر، فالحكم يتحمل أشياء كثيرة وعليه ضغوط كبيرة، هذه الحوافز تعزز دوافعه للتطور والاستمرار».

وأكمل غراب: «يجب قياس كل شيء بدقة من قبل لجنة الحكام، ويكون معدل الزيادة في مخصصات الحكم للمباراة والحوافز الأخرى بحساب دقيق قياساً على التطور الذي يظهره من مباراة لأخرى، وعلى اللجنة اختيار الأفضل بعد دراسة ظروف كل مباراة وفقاً لمعايير شخصية وبدنية وفنية وذهنية».

غراب: تحويل مصروفات الحكم الأجنبي لتأهيل الكادر المحلي يرتقي بمستوى صافرتنا