السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

مليون درهم سعر أغلى طير ببطولة فزاع للصيد بالصقور

مليون درهم سعر أغلى طير ببطولة فزاع للصيد بالصقور

جانب من منافسات بطولة فزاع للصيد بالصقور. (من المصدر)

أسهمت بطولة فزاع للصيد بالصقور التي نظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وأسدل الستار على غالبية أشواط منافساتها السبت، في إنعاش هذه الرياضة في الدولة ورفع قيمتها السوقية، وذلك بتحول العديد من محبي رياضة الطيور إلى منتجين يحققون فوائد ومكاسب مالية كبيرة، جراء بيعهم لطيور السباقات المنتجة محلياً بمبالغ كبيرة.
وتشهد الرياضة إقبالاً كبيراً طوال العقدين الماضيين، وتجسد ذلك في المشاركة الواسعة لمحبيها في المنافسات، وأيضاً التجارب التي تسبقها لأداء الطيور السبوق قبل شرائها واختبار قدراتها في مناطحة الهواء ومجاراة سرعة الرياح لتحقيق زمن قياسي في المسابقات.

5000 طير

وتجاوز عدد الطيور المشاركة في نسخة عام 2022 لبطولة فزاع للصيد بالصقور، الـ5000 طير حتى الآن، في جميع أشواط فئات البطولة، التي نظمت في مضمار الروية بدبي، في وقت قررت فيه اللجنة المنظمة تأجيل أشواط بالبطولة بسبب الأحوال الجوية الأسبوع الماضي، على أن تقام 29 من الشهر الجاري.

أسعار متفاوتة

وبحسب رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للصيد بالصقور دميثان بن سويدان، فإن أعلى سعر بلغه طير شارك في بطولة فزاع للصيد بالصقور 2022، هو مليون درهم، وهناك طيور تجاوز سعرها الـ500 ألف درهم، بينما السعر الأدنى للصقور المشاركة في البطولة 100 ألف درهم.

أسباب

وأرجع بن سويدان، ارتفاع أسعار الطيور في الإمارات إلى تنظيم البطولات الخاصة برياضة الصيد بالصقور، على رأسها بطولة فزاع التي ينظمها سنوياً مركز حمدان بن محمد للتراث، موضحاً: «لولا الاهتمام الذي تجده رياضة الطيور من القيادة الرشيدة، وتنظيم البطولات، فإن سعر الطير لن يساوي شيئاً في الإمارات، ولكن تنظيم البطولات خلق واقعاً جديداً للرياضة في الدولة ورفع القيمة السوقية للطيور، ما شجع الهواة على أن يكونوا محترفين ومربين ينتجون طيوراً محلياً، يستفيدون من عائد بيعها ويشاركون بها في البطولات كذلك، وهذا بفضل البطولات والمسابقات التي تنظم في الدولة».

تحول للإنتاج

وحول تجربته الشخصية في التحول إلى مربٍّ للطيور ومنتج لها أوضح بن سويدان: «منذ 3 سنوات بدأت هذه التجربة، لا سيما أن الإمارات تتوافر فيها أنواع وسلالات جيدة من الطيور، ولذلك رأيت من الأفضل الدخول لهذا المجال، وفي هذا العام أنتجت مزرعتي 3 طيور سبوق، شاركت بها في بطولة فزاع للصيد بالصقور وحققت مراكز جيدة، وفي العام المقبل أتوقع أن تنتج نحو 20 طير سبوق، سيكون لها مردود جيد في المسابقات التي سنشارك فيها مستقبلاً».

إسهام

وأضاف: التحول إلى الإنتاج المحلي في المزارع، أسهم في تطوير رياضة الطيور، وفتح كذلك وظائف لبعض الفئات، خصوصاً أن تربية الطيور تحتاج إلى ضخ أموال كثيرة، لخدمات التشغيل بداية من تأسيس المزرعة وتخصيص عمال مسؤولين عنها، ومدربين لتدريب الطير على السباقات، وإجراء الاختبارات لمعرفة النوعية الجيدة التي يمكن أن تستمر تمهيداً للمشاركة بها في السباقات، وأيضاً توفير رعاية طبية للطيور التي قد تعاني بعض الأمراض.