وقال الهاشمي في تصريحات خاصة لـ(الرؤية): «لعبة الغولف بدأت في الإمارات منذ ما يزيد على 30 عاماً، وتطورت كثيراً مع النمو والتقدم الذي شهدته الدولة في كافة المجالات، خصوصاً في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به رياضة الغولف، إذ لا تقتصر ممارستها على الرؤساء والأثرياء من رجال الأعمال ونجوم المجتمع، كما يعتقد البعض وإنما الجميع يمارسها ويعشقها فكل فئات المجتمع تلعبها، وليست هناك احتكارية لها من قبل فئة بعينها، فاللعبة تجد مشاهدة عالية على مستوى العالم وبطولاتها دائماً ناجحة».
استضافة كبرى البطولات
وعن تصدر الإمارات للمشهد على الصعيد العالمي لرياضة الغولف، إذ تستضيف في 2022 ست بطولات عالمية منها أربعة في جولة (دي بي وورلد تور) أوضح الهاشمي: "منذ انطلاقة الموسم الجديد للغولف تستضيف الإمارات 4 بطولات متتالية بداية مع بطولتي أبوظبي إتش إس بي سي، ودبي ديزرت كلاسيك، وحالياً بطولة رأس الخيمة للغولف برعاية فينكس كابيتال التي تنتهي في الـ6 الشهر الجاري، ثم تليها بطولة رأس الخيمة كلاسيك التي تقام في الفترة من 10 إلى 13 من ذات الشهر، وهو الأمر الذي يؤكد المكانة الكبيرة التي وصلتها دولة الإمارات في مجال لعبة الغولف، إذ لا توجد دولة على مستوى العالم تستضيف 4 بطولات خلال فترة زمنية متتالية، وهذا يعود إلى قوة البنية التحتية وتميز المنشآت الرياضية الإماراتية في مختلف إمارات الدولة".
اقرأ أيضاً: 645 درهماً مقابل مباراة غولف
الأثر الاقتصادي للعبة
وفيما يختص بالأثر الاقتصادي الإيجابي الذي أحدثه الاستثمار العقاري في مجال لعبة الغولف في الدولة ذكر الهاشمي: «ملاعب الغولف المتواجدة في الدولة، نجدها تقع داخل مجمعات سكنية متكاملة من ناحية الخدمات والمدارس والمطاعم الفاخرة، وبالتالي نجد أن للعبة الغولف بعداً اقتصادياً ينعكس على التطوير العقاري، إذ يعمد المطورون العقاريون إلى بناء ملعب غولف، ليكون الركيزة الأساسية للمجمع السكني الذي يؤسس حوله، ويسهم ملعب الغولف أيضاً في تسويق المشروع السكني بجذب عشاق اللعبة لشراء الفلل والوحدات السكنية في مجمع الغولف ليتسنى لهم ممارسة لعبتهم بكل أريحية داخل المجمع السكني بدلاً من الذهاب إلى ملاعب أخرى ربما تكون بعيدة عن سكنهم، وكذلك استقطاب اللاعبين والمدربين والأشخاص الذين تربطهم صلة باللعبة ليكونوا جزءاً من المجمع السكني أيضاً، فاللعبة لها مردود اقتصادي مؤثر على القطاعين العقاري والسياحي في الإمارات».
وأضاف: «ملاعب الغولف منحت المشاريع العقارية في الإمارات فرصة النمو والنجاح، نسبة إلى أنها الرياضة الوحيدة التي يمكن أن تقام داخل المجمعات السكنية، وتشكل عنصر جذب للسكن في تلك المجمعات، حيث يفضل الكثير من رجال الأعمال والأثرياء السكن في مجتمعات الغولف، لما يجدونه من متعة وبيئة سكنية آمنة داخل هذه المجمعات لعوائلهم وأسرهم وسط أجواء طبيعية جميلة للغاية وتوفر كافة الاحتياجات داخل المجمع دون الحاجة إلى مغادرته بتوفر المدارس والمطاعم وغيرها من الخدمات، ولهذا نجد جميع مشاريع التطوير العقاري التي أقيمت في ملاعب الغولف بالإمارات نجحت بنسبة 100%».
رعاية وتسويق
وأكد الهاشمي، أن الشعبية الكبيرة التي تجدها لعبة الغولف حول العالم، جعلت كبرى الشركات العالمية تتسابق إلى رعاية بطولة الغولف وإطلاق اسمها على الجولات والبطولات، وذلك للتسويق لمنتجاتها وعلامتها التجارية، خصوصاً أن بطولات الغولف تحقق نسب مشاهدة تلفزيونية عالية للغاية وبمختلف اللغات وتبث في جميع أرجاء العالم.
ويشار إلى أن الجولة الأوروبية للغولف تم تغيير مسماها في نوفمبر الماضي، بداية من 2022 إلى جولة دي بي وورلد تور، بعد دخول موانئ دبي العالمية شريكاً جديداً في اللقب، ما أدى لارتفاع الجوائز المالية للجولة لتصل إلى 200 مليون دولار، لأول مرة في تاريخها، إذ ستنظم في العام الجاري 47 بطولة في 27 دولة حول العالم.
وبلغت الجوائز المالية لبطولة دبي ديزرت كلاسيك، التي انتهت منافساتها الأحد الماضي في نادي الإمارات للغولف، ضمن بطولات سلسلة رولكس المدرجة في جولة دي بي وورلد تور، 8 ملايين دولار.
وكان النرويجي فيكتور هوفلاند توج بلقبها، ليحصد الجائزة الكبرى بقيمة 1.36 مليون دولار، فيما حصل منافسه الإنجليزي ريتشارد بلاند على 880 ألف دولار أمريكي بعد أن حل في المركز الثاني، وحلّ في المركز الثالث روري ماكلروي حاصلاً على جائزة بقيمة 504000 دولار.