نجح المدرب المغربي بدرالدين الإدريسي في وضع بصمته سريعاً في فريق الظفرة، وذلك بعد توليه المهمة خلفاً للبرازيلي روجيرو ميكالي في الثاني من مارس الماضي، ليحول الأجواء داخل قلعة حمدان بن زايد إلى حالة من الانتصارات والتفاؤل بمستقبل قوي لفارس الظفرة، إذ قاد الفريق لحصد 7 نقاط من 3 جولات.
وكان الحصاد البائس عنوان الفترة التي سبقت تعيين الإدريسي الذي دشن مهامه من الجولة 18 لدوري أدنوك للمحترفين، إذ حصد الفريق خلال 17 جولة 11 نقطة فقط، في وقت فقد فيه بوصلته، وهو أمر يعود إلى عدم الاستقرار الفني، إذ درّب الفريق كل من السوري محمد قويض الذي حصد 5 نقاط في الجولات الست الأوائل للمسابقة، ثم جاء روجيرو الذي حصد 6 نقاط في 11 جولة.
تصدى الإدريسي للمهمة الصعبة وهو من قضى أعواماً طوالاً مع نادي الظفرة مدرباً مساعداً للعديد من المدربين منذ الفرنسي لوران بانيد حتى البرازيلي المقال ميكالي، فأعاد الثقة والروح وعمق وحدة ولُحمة الفريق فأصبح يقاتل ويركض كتلة واحدة دفاعاً ووسطاً وهجوماً.
إقرأ أيضاً.. وفد من «الفيفا» يزور اتحاد الإمارات للكرة
وأدار الإدريسي الجولات 18 و 19 و 20 مدرباً للفريق، وحقق الفوز برباعية مقابل هدف في الأولى، و تعادل في الثانية 2-2 مع اتحاد كلباء قبل أن يخمد بركان عجمان ويمطر شباكه بثلاثية في المباراة الثالثة، فرفع الظفرة رصيده للنقطة 18 في المركز الـ12 بفارق 8 نقاط عن العروبة في المركز الـ13، وفاصل 3 نقاط عن خورفكان 21 نقطة صاحب المركز 11.
وتبقت 6 مباريات، كل مواجهة منها بمنزلة نهائي كما يؤكد الجميع بنادي الظفرة في الجولات من 21-26، أمام الوحدة، العين، الوصل، شباب الأهلي، النصر، قبل الختام أمام ضيفه العروبة ضمن الجولة 26 وهي الأكثر صعوبة من سابقاتها الخمس.
وأكد قائد الظفرة أسطورة النادي السنغالي ماكيتي ديوب عقب الفوز العريض على عجمان عزمهم على مواصلة السير في سكة الانتصارات في الجولات المتبقية للفريق حتى خروج فريق الظفرة من منطقة الخطر.
وفي تصريحات صحفية عقب الفوز على عجمان في الجولة 20، أجاب قائد فريق الظفرة ماكيتي ديوب عن السؤال الذي يدور في أذهان الشارع الرياضي حول الطفرة في أداء الظفرة، قائلاً:«المدرب الإدريسي يعرف الدوري ويعرف الفريق واللاعبين جيداً، ولديه قدرات استثنائية في تحفيز اللاعبين وجعلهم يقدمون أفضل ما لديهم وهذا ما يحدث ندخل إلى المباراة ونفعل كل شيء، ونحن سعداء معه ونستمتع بتدريباته وإدارته للفريق».
