أطلق نادي الزمالك المصري برئاسة «مرتضى منصور» اسم نجم نادي ليفربول ومنتخب مصر، محمد صلاح، على إحدى الحدائق الموجودة داخل مقر النادي.
وكان الزمالك أطلق اسم لاعب الفريق السابق رضا عبدالعال على إحدى حدائق النادي والأمر نفسه ينطبق على لاعب الفريق الحالي طارق حامد.
وعلقت إدارة الزمالك لافتة كتب عليها: «حديقة الكابتن الزملكاوي محمد صلاح فخر العرب»، في إشارة إلى أن محمد صلاح ينتمي للنادي الأبيض المصري.
وأكد رئيس المنظومة الإعلامية بنادي الزمالك مصطفى جويلي، أن القرار جاء من أجل تكريم اللاعب الذي حقق ما لم يحققه لاعب مصري من قبل مثلما قام النادي في السابق بمنح عضويات لشهداء الجيش والشرطة وكذلك عضويات لأصحاب الهمم.
أضرار مالية
أكد خبير اللوائح الرياضية محمد بيومي أن لاعب ليفربول يحق له مطالبة الزمالك بتعويضات مالية بسبب استخدام اسمه دون الحصول على موافقته.
وقال بيومي: «في حالة عدم حصول الزمالك على موافقة محمد صلاح على وضع اسمه على حديقة داخل النادي، ربما تنتج عن ذلك أضرار مالية للزمالك، صلاح يستطيع إقامة دعوى والمطالبة بتعويض مالي ضخم بسبب وضع اسمه دون الرجوع إليه لا سيما أن اسم اللاعب أصبح ملك الرعاة في الوقت الحالي وليس ملكه».
وأضاف خبير اللوائح «الكل يتذكر ما فعله محمد صلاح حينما وضع اتحاد الكرة المصري صورته على الطائرة الخاصة للمنتخب المصري ومطالبته بإزالة الصورة لأن لديه عقود رعاية ضخمة».
انقسام جماهيري
انقسمت جماهير الزمالك بين مؤيد ومعارض لوضع اسم محمد صلاح على إحدى حدائق النادي وطالبت الجماهير بوضع اسم الأساطير التي لعبت بقميص الفريق في وقت سابق سواء في كرة القدم أو في مختلف الرياضات الأخرى بينما هناك من يرى أن صلاح يستحق التكريم من جميع أندية مصر بسبب ما يقدمه في صفوف ليفربول والمنتخب المصري.
صلاح أهلاوي أم زملكاوي؟
بدأت جماهير القطبين في مصر تبحث عن حقيقة انتماء صلاح، لا سيما أن اللاعب لم يعلن عن ميوله للأحمر أو الأبيض ويخشى فكرة الكشف عن انتمائه على غرار العندليب عبدالحليم حافظ الفنان المصري الشهير الذي رد بدبلوماسية على سؤال إذا كان أهلاوياً أم زملكاوياً: «أنا زمهلكاوي».
اختار صلاح 3 لاعبين سابقين في الأهلي كأكثر نجوم ألهمته في مشواره الكروي بقوله: «محمود الخطيب بالتأكيد وضياء السيد، وبالتأكيد مجدي عبدالغني بسبب الهدف الذي أحرزه في كأس العالم».
وأدت تلك التصريحات لتأكيد جماهير الأحمر القاهري على انتماء لاعب ليفربول لنادي القرن في أفريقيا بينما رد محمد صبحي غازي لاعب إنبي السابق وصديق محمد صلاح بتصريحات لصحيفة «الوطن» المصرية قال من خلالها: «محمد صلاح ميوله زملكاوية وهو اعترف بذلك خلال فترة تواجدنا في المنتخب الأولمبي».
وتابع صبحي حديثه: «في يوم من الأيام كان الزمالك يلعب في كأس مصر وخرج أمام إحدى الفرق، وكان صلاح حزيناً، وسألته أنت زملكاوي قال لي وإيه المشكلة يعني».
يبدو أن هناك حيرة كبيرة في الوسط الرياضي في مصر بسبب انتماء صلاح اللاعب الذي لم يسبق له أن ارتدى قميص أي من الأهلي والزمالك حيث لعب في صفوف «المقاولون العرب» المصري قبل بدء تجربته الاحترافية في أوروبا في صفوف بازل السويسري ومنه إلى تشيلسي ثم روما ثم فيورنتينا ثم ليفربول الإنجليزي.
وقال «صلاح» في حديث تلفزيوني سابق، إنه كان يشجع الإسماعيلي، في صغره أسوة بوالده، وأكمل «والدي كان من المشجعين المتعصبين للإسماعيلي، وكنت مثله، وكنا نعيش في بلدنا، وكان الكل ينقسم بين أهلاوي وزملكاوي، بينما كان والدي أحد أشهر الإسماعيلاوية في البلد، ولا يمكن أن أترك والدي وحده».
بينما ذكر وائل جمعة مدافع منتخب مصر السابق من خلال بث مباشر عبر إنستغرام: «محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، لو عاد إلى مصر، أتمنى أن ينتقل إلى القلعة الحمراء، واللاعب أهلاوي بالطبع، ومفيش أحسن من الأهلي بالنسبة لصلاح».
وعكس ما قاله جمعة صرح حارس «المقاولون العرب» السابق محمد العقباوي: «محمد صلاح ينتمي بقوة إلى نادي الزمالك، ويعشقه بقوة، وكان يتمنى الانتقال إليه أثناء تواجده في المقاولون العرب».
واستمرت الحيرة بسبب تصريحات المدير الفني لـ«المقاولون العرب» السابق محمد عودة والذي أفاد في تصريح تلفزيوني: «محمد صلاح، يشجع الأهلي» وكتب لاعب الزمالك السابق والإعلامي الشهير خالد الغندور عبر حسابه الرسمي في تويتر: «محمد صلاح، كان من أكثر اللاعبين الزملكاويين في نادي المقاولون العرب، وكان قريباً من الانتقال إلى الزمالك، لكن الصفقة لم تنجح».