شهدت مواجهة بين ناديي الجيش الملكي، وضيفه المغرب الفاسي، أمس الأحد في العاصمة المغربية الرباط، ضمن دور الـ32 بمسابقة كأس العرش المغربي، أعمال شغب مؤسفة أسفرت عن إصابات بالغة في صفوف الأمن وعدة مشجعين، وخسائر فادحة في المركب الرياضي «الأمير مولاي عبدالله» بالرباط.
واقتحمت جماهير الجيش الملكي أرضية الملعب، عقب صافرة نهاية المباراة التي عرفت هزيمة فريقهم ضد المغرب الفاسي بهدفين نظيفين. وحطمت الجماهير كراسي الملعب، وألحقت خسائر مادية كبيرة بتجهيزاته، قبل أن تهاجم رجال الأمن بالحجارة، ومشجعي الفريق الضيف.
اقرأ أيضاً.. صلاح «الخطة ب» في برشلونة حال فشل ضم هالاند
ووفقاً لصحيفة «هسبريس» المغربية، فإن المتورطين في أعمال الشغب التي أعقبت مباراة نادي الجيش الملكي والمغرب الفاسي، تسببوا في إصابة 85 شرطياً بجروح وإصابات متفاوتة الخطورة، من بينهم 63 مصاباً تم نقلهم للمستشفى الجامعي ابن سينا، و14 مصاباً تم الاحتفاظ بهم بمستشفى التخصصات، و8 مصابين تم نقلهم للمستشفى العسكري بالرباط، حسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني.كما أوقفت المديرية 160 شخصاً بينهم 90 قاصراً، يشتبه في تورطهم بأعمال الشغب، وحيازة أسلحة بيضاء، والتراشق بالحجارة المقرون بإلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة وعامة، منها تجهيزات ملعب «الأمير مولاي عبدالله»، وإضرام النار في دراجات نارية، وتحطيم وتكسير 33 مركبة وناقلة تتنوع ما بين مركبات تابعة للشرطة وسيارات أخرى خاصة كانت متوقفة قرب الملعب.
وتأتي هي الأحداث بعد أيام قليلة من إعلان السلطات المغربية إعادة فتح الملاعب أمام الجماهير المغربية، بعد إغلاق دام ما يقارب العامين بسبب تفشي فيروس كورونا.
ووفقاً لتقارير صحفية مغربية من المقرر أن يتم معاقبة الجيش الملكي، بسبب شغب جماهيره، بلعب مبارياته المتبقية بالدوري المغربي دون جماهير، كما ستطال عقوبات موازية المغرب الفاسي، الذي شارك أيضاً بعض مشجعيه في أعمال الشغب.