أعلن إنتر ميلان في يونيو الماضي رحيل المدرب أنتونيو كونتي والتعاقد مع سيموني إنزاغي وهو ما تسبب في قلق كبير لعشاق النيراتزوري خوفاً من تدهور حال الفريق الذي حقق لقب الدوري الإيطالي في الموسم الماضي.
ورحل كونتي قبل عام فقط من نهاية عقده مع إنتر ميلان بسبب صراعه مع المالكين الصينيين للنادي الغارقين في مشكلاتهم المالية.
كونتي قاد إنتر ميلان لتحقيق أول لقب له في الدوري منذ تتويجه مع البرتغالي جوزيه مورينيو بثلاثية تاريخية في 2010 لكن إنتر ميلان فضل وصول إنزاغي الذي يتقاضى 4 ملايين يورو سنوياً، أي أقل بنحو 3 أضعاف ما كان يتقاضاه كونتي.
فقدان مدرب بقيمة أنتونيو كونتي مع رحيل روميلو لوكاكو عن خط الهجوم وانضمام أشرف حكيمي لباريس سان جيرمان وتوقف كريستيان إيركسين عن اللعب ومن ثم فسخ تعاقده بالتراضي كل هذه أمور أدت لقلق شديد في إنتر ميلان لكن كلمة السر كانت في دهاء سيميوني الذي نجح في حل مشاكل الأزرق والأسود.
المدرب البالغ من العمر 45 عاماً وقع لإنتر ميلان لموسمين ليخوض أول تجربة له خارج لاتسيو منذ عام 2016.
إنتر العملاق مع إنزاغي
تمكن إنزاغي من تحقيق الفوز خارج الديار أمام ساليرنيتانا بخماسية نظيفة ليحتل الفريق الصدارة برصيد 43 نقطة بفارق 4 نقاط عن ميلان الوصيف الذي لعب مباراة أقل.
ويعد إنتر ميلان أفضل هجوم في الكالتشيو برصيد 48 هدفاً وثاني أفضل دفاع في المسابقة بـ15 هدفاً في شباكه بعد نابولي الذي اهتزت شباكه 13 مرة فقط هذا الموسم.
إنزاغي نجح بالفعل في الحفاظ على إرث كونتي من خلال التواجد في صدارة الكالتشيو والتأهل لدور الـ16 من دوري الأبطال الأوروبي ونيل ثقة جماهير النادي.
وبحسب «أوبتا» لثالث مرة في تاريخ الإنتر، ينجح الفريق في تحقيق الفوز بـ5 مباريات متتالية دون استقبال أي هدف وذلك بعد عامي 1989 و1996.
ويتميز إنتر إنزاغي عن إنتر كونتي هجومي حيث لعب النيراتزوري مع كونتي في عام 2021 في الدوري الإيطالي 24 لقاء وسجل 55 هدفاً بينما مع إنزاغي لعب 18 لقاء وسجل 48 هدفاً ويتبقى لإنزاغي لقاء في الدوري في عام 2021 أمام تورينو يمكن من خلاله زيادة الأهداف رغم خوضه مباريات أقل من كونتي.