أقر النجم الدولي أداما تراوري، الذي عاد خلال الميركاتو الشتوي الأخير لبرشلونة الإسباني قادماً من وولفرهامبتون الإنجليزي على سبيل الإعارة لنهاية الموسم، اليوم الأربعاء بأنه تمنى دائماً العودة للبلاوغرانا، عندما ترك النادي في 2015 وبدأ رحلته مع الكرة الإنجليزية عبر بوابة أستون فيلا.
وأوضح تراوري في تصريحات لوسائل إعلام النادي الكتالوني «كنت أعلم أنني طالما تمنيت العودة، ولكنك قد تتخذ أحياناً طريقاً آخر. الأهم هو أن يكون هدفك واضحاً، وأنا جئت إلى هنا، وهو ما كنت أرغب فيه منذ اللحظة الأولى».
وبعد أن نشأ كروياً في صفوف مدرسة (لا ماسيا)، رحل تراوري عن النادي الكتالوني في 2015، حيث بدأ رحلة جديدة مع الكرة الإنجليزية بداية من أستون فيلا، ثم ميدلزبره، وأخيراً مع وولفرهامبتون، قبل أن يعود مجدداً للبرسا.
ورغم أن صاحب الـ26 عاماً جاء لبرشلونة كمعار حتى نهاية الموسم، إلا أن رئيس النادي، جوان لابورتا، ألمح خلال مراسم تقديمه كلاعب جديد بالفريق إلى أنهم ينوون الحصول على خدماته بشكل نهائي.
وأضاف تراوري في المقابلة «عادة ما أناقش القرارات المهمة مع العائلة، التي ترافقني دائماً في اللحظات الطيبة والسيئة على حد سواء، ولكني في هذه الحالة، الأمور كانت واضحة بالنسبة لي، البرسا هو بيتي، وكنت أريد العودة إليه، وعائلتي دعمتني تماماً في القرار. لقد تواصلوا معي وأبلغوني بفرصة العودة، والقرار كان سريعاً».
وظهر تراوري بقميص الفريق الأول مع المدرب الأرجنتيني الأسبق خيراردو ‘تاتا’ مارتينو في 23 نوفمبر 2013، وكان عمره حينها 17 عاماً و9 أشهر، وهو التاريخ الذي لا يزال اللاعب يتذكره «بسعادة كبيرة».
كما أوضح اللاعب الأسمر أنه بات «أكثر نضجاً الآن»، وهو ما ظهر في مباراته الأولى مع الفريق تحت قيادة الأسطورة السابق تشافي هرنانديز، أمام أتلتيكو مدريد في الليغا، والتي انتهت بفوز كبير للبرسا بنتيجة (4-2).
وأتم تراوري تصريحاته «امتلك الآن خبرة الكرة الإنجليزية، ولكن دون نسيان كل ما تعلمته منذ صغري في مدرسة البلاوغرانا. كل شيء منحني الخبرة، وجعلني أنضج كلاعب».